أعلنت الشركة العامة لسكك الحديد العراقية، الثلاثاء 27-12-2016 ، عن مشروع لربط سكك الحديد بإيران، مشيرة إلى تقديم عدد من الشركات العالمية عروضها للاستثمار بالمشروع.
وقال مدير إعلام الشركة العامة لسكك الحديد عبد الستار محسن، إن مباحثات جرت لمد سكة حديد بين العراق وإيران، "بعدها عرضنا هذا الخط للاستثمار، لربط (منفذ) الشلامجة (الحدودي مع إيران) بالبصرة (جنوب شرق)".
وبيّن أن طول الخط يبلغ 32 كم، وسيعمل على تقديم خدمة كبيرة لحركة المسافرين بالقطارات بين البلدين، خاصة في موسم الزيارات الدينية والسياحة بين البلدين.
وأضاف أن "هذا الخط سيربط بخط داخلي هو (البصرة، بغداد، يوسفية، مسيّب، كربلاء وسط العراق) مما سيعزز حركة السياحة الدينية".
وتعّد محافظات كربلاء والنجف (جنوب) ومدن الكاظمية ببغداد، وسامراء بمحافظة صلاح الدين (شمال)، من المدن المقدسة لدى المسلمين الشيعة لوجود مراقد أئمة فيها، ويزورها آلاف أسبوعياًقادمين من إيران ودول الخليج وشرق آسيا، ومئات الآلاف في المناسبات الدينية الشيعية.
وتابع محسن "هناك عدد من الشركات العالمية تقدمت للاستثمار بهذا المشروع الاستراتيجي، وما زلنا نستقبل العروض الاستثمارية منها".
وذكر المسؤول الإعلامي للشركة، أن المشروع "جزء من مشاريع مستقبلية لربط العراق بدول الجوار عبر سكك الحديد".
وتعاني السكك الحديد العراقية من التقادم، لعدم إجراء الصيانة بسبب الحروب التي خاضها العراق، والحصار الاقتصادي الذي فرض عليها في تسعينات القرن الماضي عقب غزو الكويت.
يشار إلى أن أول إدارة لسكك الحديد في العراق تشكلت في أيلول عام 1916، وكانت آنذاك تحت سيطرة الجيش البريطاني.