تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، احتجاز جثمان صياد فلسطيني استشهد برصاص قواتها في عرض بحر قطاع غزة، الأحد الماضي، خلال مزاولته مهنة الصيد.
وقالت عائلة الشهيد الصياد إسماعيل أبو ريالة (18 عامًا)، إنها لا تملك أي معلومات حول جثمان نجلها، وما إذا كانت سلطات الاحتلال تعتزم الإفراج عنه لتقوم بدفنه.
واتهم صالح أبو ريالة (والد الشهيد)، سلطات الاحتلال بارتكاب جريمة بحق نجله "إسماعيل"، ومحاولة إخفاء الأدلة التي تثبت هذه الجريمة عبر احتجاز الجثمان لليوم الثالث على التوالي.
واعتبر أن مواصلة احتجاز جثمان نجله "يعني ارتكاب الاحتلال لثلاث جرائم؛ الأولى الاغتيال والقتل بدم بارد، والثانية احتجاز الجثمان، والثالثة محاولة إخفاء آثار اغتياله".
وناشد أبو ريالة، المنظمات الحقوقية والدولية الضغط على سلطات الاحتلال وإجبارها على تسليم جثمان نجله قبل تحويله إلى "مقابر الأرقام" التي تحتجز فيها جثامين مئات الشهداء الفلسطينيين.
من جانبه، أوضح مدير العمليات المركزية في هيئة المعابر والحدود الفلسطينية، ماهر أبو العوف، أن الجانب الفلسطيني يتواصل مع الاحتلال حول جثمان الشهيد الصياد إسماعيل أبو ريالة "وحتى هذه اللحظة لم يفيدونا بأي شيء".
وأضاف أبو العوف ، "ليس هناك أي قرار إسرائيلي بتسليم جثمان الشهيد أبو ريالة، حيث أننا تلقينا الكثير من الوعود حول هذا الأمر دون أي نتيجة على الأرض".
بدوره، رأى منسق "لجنة توثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحق صيادي غزة"، زكريا بكر، أن الاحتلال يؤخر تسليم جثمان الشهيد أبو ريالة لـ "إخفاء الأدلة الجنائية على هذه الجريمة كون إطلاق النار تم عن قرب وأثناء نوم الضحية في القارب بحسب رواية ابن عمه الذي كان برفقته".
وقال بكر ، "الاحتلال يسعى كذلك إلى ضمان ألا تأخذ هذه الجريمة صدى إعلامياً في حال تم تسليم الجثمان بعد عدة أيام".