أقام مستوطنون إسرائيليون، الأسبوع الماضي، بؤرة استيطانية جديدة على أراضٍ فلسطينية خاصة في منطقة غور الأردن (شرق القدس المحتلة).
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أن مجموعة من المستوطنين وصلت نهاية الأسبوع الماضي، مع قطيع كبير من الأبقار إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية مهجورة شمال غور الأردن، وتمركزت فيها.
من جانبه، قال رئيس مجلس قرية العقبة (في الأغوار)، سامي صادق، إن المستوطنين وصلوا إلى الموقع، يوم الأربعاء الماضي، وفي اليوم الذي يليه أقاموا حظيرة حيوانية، وشرعوا منذ ذلك الوقت بتنفيذ سلسلة مضايقات للرعاة الفلسطينيين قرب المكان، من خلال إرسال مروحيات استطلاع صغيرة، للتحليق فوق قطعان الأغنام في القرية والتسبب بفزعها.
وأشار إلى أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي توفّر الحماية الأمنية للمستوطنين، لافتاً إلى قيام أحدهم وعائلته بالسكن قرب معسكر "كوبرا" أو ما يعرف بحاجز "تياسير" الإسرائيلي على المدخل الشرقي لقرية العقبة.
وأفادت الصحيفة بأن لجنة الشؤون المدنية الفلسطينية أطلعت مكتب التنسيق والارتباط الإسرائيلي على أمر البؤرة الاستيطانية الجديدة، وأن الأخير أبلغها بأنه سيتم إخلاء المستوطنين "دون تحديد موعد لذلك".
وأشارت الصحيفة، إلى أن الأشهر الـ 18 الماضية شهدت إنشاء موقعين استيطانيين آخرين قرب المدخل الشرقي لقرية العقبة، بالإضافة إلى بؤرة استيطانية ثالثة في محمية "أم زوكا" المتاخمة لمعسكر إسرائيلي في غور الأردن.
وأوضحت أن المواقع الاستيطانية المذكورة تشهد عمليات توسّع مستمرة، في ظل ما يقدمه لها جيش الاحتلال من مساعدة؛ حيث يزودها بإمدادات المياه من معسكراته.
يشار إلى أن منطقة الأغوار وشمالي البحر الميت تمتد على مساحة 1.6 مليون دونم، وتشكّل ما يقارب 30 في المائة من مساحة الضفة الغربية؛ منها مساحة 90 في المائة مصنفة ضمن مناطق (ج) الخاضعة لسيطرة الاحتلال الكاملة.
ووفق تقرير صادر عن منظمة "بتسيلم" اليسارية الإسرائيلية، يوجد في الأغوار 37 مستوطنة وبؤرة استيطانية.