قائمة الموقع

​الحصار يهدد المرضى النفسيين والخطر يمتد لكل المجتمع

2018-02-26T07:58:23+02:00

الحصار المفروض على تلك البقعة الصغيرة منذ أكثر من عشرة أعوام، لا يتوانى في فرض آثاره على جميع الجوانب الحياتية بتفاصيلها الصغيرة قبل الكبيرة، ليسلب من سكان قطاع غزة ملامح الحياة الإنسانية فيها، وبما للحصار من تأثير بالغ السوء على القطاع الصحي، فإنه بلا شك يضر مرضى الصحة النفسية، إذ طال أدويتهم والخدمات المقدمة لهم، مما يعني تفاقم مشاكلهم النفسية، ولهذا تبعات على المجتمع بأسره، أضف إلى ذلك أنه أضاف إلى هذا الطابور المزيد من المرضى..

زيادة الأعداد

قالت الأخصائية النفسية في برنامج غزة للصحة النفسية زهية القرا: إن "الحصار مسّ كل الجوانب الحياتية، ومن ذلك أنه طال مرضى الصحة النفسية، وكذلك العاملين في مراكز الصحة النفسية من أطباء وممرضين وأخصائيين نفسيين واجتماعيين وإداريين وغيرهم، من خلال حرمانهم من البرامج التدريبية في دول أخرى، والتي من شأنها أن تساهم في تبادل الخبرات وتطوير المهارات المهنية، ففي ظل هذه الظروف الصعبة من الصعب السير وفق خطة تدريبية".

وأضافت لـ"فلسطين": "أثّر الحصار على عدد المرضى، حيث زاد بنسب ملحوظة، بينما عدد العاملين المُقدمين للخدمة أقل بكثير من حاجة المرضى، كذلك تراجع الدعم المالي بشكل كبير".

وتابعت: "انقطعت الكثير من أنواع الأدوية، ما يعني العديد من التبعات السلبية على المرضى النفسيين، فغياب الدواء يعني تفاقم مشكلتهم".

وأشارت إلى أن برنامج الصحة النفسية يقدم الأدوية للمرضى مجانا، ولكن نقصها حاليا يدفع القائمين على البرنامج في بعض الأحيان إلى تقديم علاج بديل إذا توفر، وأصبح المرضى يشترون العلاج والأدوية على نفقتهم غالبا، هذا إن توفرت الأدوية في الصيدليات.

وأوضحت القرا أن خطورة تراجع الخدمات في قطاع الصحة النفسية تكمن في تأثيرها على وظائفهم في الحياة، وزيادة المشاكل الخاصة بمرضى الحالات العقلية، والاكتئاب، وافتقاد الاستقرار، وبالتالي فإن فقدان المريض النفسي للدواء يؤثر على الأسرة بأكملها".

ولفتت إلى زيادة الأفكار الانتحارية، والجرائم والعنف، وذلك بسبب الضغوط النفسية الناتجة عن الوضع القائم من زيادة معدلات البطالة والفقر، وإغلاق المعابر، وتدهور الوضع الاقتصادي.

اخبار ذات صلة