قائمة الموقع

السحباني: شركات النظافة تهدد بسحب عمالها كليًّا من المستشفيات

2018-02-26T06:51:58+02:00
د . أيمن السحباني

كشف مدير قسم الاستقبال والطوارئ والإعلام بمجمع الشفاء الطبي د.أيمن السحباني، عن تهديد شركات النظافة بسحب عمالها بشكل كامل من جميع المرافق الصحية في كافة المشافي والمراكز الصحية الحكومية في قطاع غزة.

وقال السحباني: إن تنفيذ هذه الخطوة "يفوق الخطوط الحمراء" وينذر بكارثة صحية حقيقية، محذراً من استمرار الإضراب.

وأوضح في حديثه لصحيفة "فلسطين"، أن البيئة الصحية في مستشفيات القطاع "غير آمنة" لعمل الأطباء، نتيجة استمرار إضراب عمال شركات النظافة 16 يوماً على التوالي، واصفاً وضع القطاع الصحي بـ "المأساوي".

ولفت إلى أن وزارة الصحة لا تزال تجري اتصالات، من أجل حل الأزمة دون أي بوادر للحل حتى اللحظة.

وحذر السحباني من انهيار شامل للمنظومة الصحية في القطاع، جراء الأزمات التي تعصف بها، بدءاً من أزمة الوقود مروراً بالأدوية والمستهلكات الطبية وليس انتهاء بالنظافة، مشيراً إلى أن الطواقم الطبية تواصل العمل ليلاً ونهاراً لعدم الوصول لهذه الحالة.

وقال: إن مستشفيات غزة باتت "مكرهة صحية"، ومهيأة لانتشار الأمراض والعدوى بين المرضى "ولا يُمكن للأطباء العمل في مثل هذه البيئة"، مجدداً دعوته للنأي بالمرضى عن أي تجاذبات سياسية "ولا زلنا نطلق نداءات الإغاثة بضرورة تحييد الصحة".

وتابع: "من غير المقبول أخلاقياً وإنسانياً أن يأتي المريض ليتلقى مرضا آخر، بسبب تراكم النفايات والمخلفات الطبية الملوثة".

ومنذ 11 فبراير/ شباط الماضي أوقفت شركات النظافة البالغ عددها 13 شركة خدماتها وأعلنت الإضراب الشامل في 13 مستشفى، و51 مركزا للرعاية الأولية، و22 مرفقاً في وزارة الصحة احتجاجاً على عدم إيفاء الحكومة بمستحقاتها المالية من وزارة الصحة للشهر الخامس على التوالي.

وتبلغ قيمة المبالغ المتراكمة لشركات النظافة على الحكومة 3 ملايين و750 ألف شيكل، فيما تبلغ قيمة التعاقد الشهري (رواتب عمال النظافة) 943 ألف شيكل، وفق المتحدث باسم شركات النظافة في تصريح سابق لـ "فلسطين".

وشدد السحباني على أن مرضى قطاع غزة في خطر محدق، مضيفاً "وصلنا للخطوط الحمراء، نتيجة الأزمات التي تعصف بالقطاع الصحي".

وعدّ استمرار الوضع الصحي على حاله "هلاكا وموتا جماعيا للمرضى"، خاصة بعد توقف العمليات بشكل كامل، مشيراً أن 6 أطفال من حديثي الولادة "خدج" توفوا في مستشفيات القطاع خلال شهر يناير، منذ بدء أزمة القطاع الصحي، ونتيجة نقص حقن "السيرفيكتانت" التي تساعد "الخدج" على التنفس نتيجة عدم اكتمال نمو الجهاز التنفسي.

وتقول الصحة: إن قسم الحضانة في مجمع الشفاء الطبي-الأكبر في قطاع غزة- يعاني من نقص حاد في هذه الحقن، حيث يحتاج القطاع ما يزيد عن "100" حقنة شهريا، لا يتوافر منها في أفضل الأحوال أكثر من "20" حقنة شهرياً، الأمر الذي يؤدي لوفاة العديد من الأطفال الخدج.

العمليات والوقود

في السياق، أفاد السحباني، بأن العمليات الجراحية المجدولة لا تزال ومنذ بدء إضراب عمال النظافة متوقفة حتى اللحظة، حيث جرى تأجيل أكثر من 1000 عملية في جميع مستشفيات القطاع، نصفها في مجمع الشفاء الطبي.

وبيّن أن تأجيل العمليات يؤدي لتكدس أعداد المرضى، وينعكس سلباً على الخدمات الصحية المُقدمة لهم، مشيراً أنه يتم إيقاف 50 عملية يومياً، نتيجة إضراب عمال النظافة.

وأوضح مدير الاستقبال والطوارئ، أن إجراء العمليات يقتصر على المرضى في حالة الخطر الشديد، المعروفة باسم "انقاذ حياة".

وفيما يتعلق بالوقود، ذكر أن الأزمة لا تزال تراوح مكانها، حتى مع تقديم قطر منحتها والتي تكفي لمدة أسبوعين.

وكانت الدوحة قد خصصت نصف مليون دولار من أصل 9 ملايين لصالح تزويد مستشفيات القطاع بالوقود اللازم لتشغيل مولدات الطاقة جراء توقف محطة التوليد، فيما خصصت مليوني دولار لصالح الأدوية والمستهلكات الطبية، والتي قال السحباني إنها تكفي لأسبوعين فقط، لافتاً أن وزارة الصحة تحتاج شهرياً إلى 4 ملايين دولار للأدوية، ومليون دولار لمستهلكات طبية.

وكانت الصحة، قد أعلنت في 6 فبراير/ شباط الجاري تعطل الخدمات في 19مرفقا صحيا، منها ثلاثة مستشفيات جراء توقف مولداتها الكهربائية عن العمل.

اخبار ذات صلة