قائمة الموقع

​أحلام الأطفال انعكاسٌ للواقع

2018-02-25T08:40:23+02:00

كثيراً ما يحلم الطفل بأشياء خارقة للعادة، بعضها يداهم منامه مثل الكوابيس المزعجة فتؤرق ليله، وأخرى يندمج فيها لدرجة أن يرفض الاستيقاظ لكونها تعوضه عمّا هو محروم منه في الواقع، فهل رؤية الطفل للأحلام أمر طبيعي؟ وعلى ماذا تدل؟ ومتى يجب دقّ ناقوس الخطر بشأنها؟

أمر طبيعي

الأخصائي الاجتماعي والنفسي إيهاب العجرمي، قال إن وجود الأحلام في حياة الطفل، من حيث المبدأ، هي أمر طبيعي، وما يدلل على ذلك أنها موجودة بنسب متفاوتة من شخصية إلى أخرى، ومن المفترض ألا تسبب مشاكل نفسية للطفل مثل القلق أو التوتر.

وأضاف لـ"فلسطين": "في حال شعر الأهل بأن الطفل بدأ يعاني من مشكلة، وأن هذه الأحلام أصبحت تؤثر على نشاطه وتحصيله الدراسي أو على الأقل بدأت تشتت انتباهه فعلهم أن يتدخلوا على الفور".

وفسّر مشاهدة الطفل للكوابيس ليلاً بأنها نتاج لأحداث مزعجة شاهدها الطفل عبر التلفاز أو تعرّض لها في الشارع أو في المدرسة، ثم أعادها العقل الباطن وصورها على هيئة كوابيس تحرم الطفل من النوم وتسبب له القلق والتوتر والضعف العام.

وأكد على أهمية تفريغ الطاقة السلبية التي اكتسبها الطفل بسبب الأحداث الصادمة التي تعرض لها خلال اليوم سواء كانت تلك الأحداث واقعية أو غير واقعية بمعنى أنه شاهدها عبر التلفاز أو الهاتف.

أما في حال كانت الأحلام غير مزعجة، وبدا من الملاحظ على الطفل حب النوم ليندمج أكثر فأكثر مع الأحلام، وأنه هائم على وجهه في النهار يفتقر إلى التركيز، فهي –والحديث للعجرمي- تعبر عن فقدانه لشعور ما ومحاولته للتعويض عنه من خلال هذه الأحلام.

تراكمات للاشعور

وبين أن الأحلام هي تراكمات للاشعور يحاول العقل، من خلالها محاكاة الواقع، داعياً إلى تقليل ساعات مشاهدة الطفل للتلفاز، والحيلولة دون تعرضه للصدمات قدر المستطاع .

وأكد على أهمية النوم بالنسبة للطفل، وألا تقل عن ثماني ساعات يومية، ناصحاً الوالدين بضرورة الحفاظ على علاقات الود والحب مع الأبناء خاصة في ساعات قبل النوم من خلال رواية القصص لهم واللعب معهم.

وأشار العجرمي إلى ضرورة توفير أجواء من الهدوء عند نوم الطفل، وكذلك الإضاءة، وإن كانت خافتة، كي لا يفزع إن استيقظ ليلاً، منبهاً إلى ضرورة أن تكون غرفة الأطفال قريبة من غرفة الوالدين حتى يستطيعا تلبية حاجاتهم في أقرب وقت.

اخبار ذات صلة