أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن أحد عمداء الأسرى الأسير المريض محمد نبيل عامر عرقان 55 عاما من سكان الخليل أنهى عامه الثالث والعشرين خلف القضبان ودخل عامه الرابع والعشرين على التوالي.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر بأن الأسير عرقان، معتقل منذ 24/2/1995، واتهمه الاحتلال بالانتماء إلى مجموعة عسكرية تابعة لحركة فتح وتنفيذ العديد من العمليات النوعية التى أدت الى مقتل وإصابة عدد من المستوطنين، وأصدرت بحقه محاكم الاحتلال حكما بالسجن المؤبد مرتين، أمضى منها 23 عاما متنقلاً بين السجون فى ظل ترجع وصغه الصحي.
وأشار الأشقر إلى أن الأسير عرقان يعيش ظروفا صحية قاسية جدا في السجون منذ ما يزيد عن 10 سنوات، بينما تهمل إدارة السجن علاجه، ولا تقدم له سوى المسكنات، ويعانى من ورم في الكبد يسبب له آلاماً متقطعة شديدة، و آلام في الرأس، وفى الآونة الأخيرة اشتد عليه المرض بشكل كبير وسط استهتار واضح من قبل الادارة، حيث تماطل فى إجراء علمية استئصال لهذا الورم، مما يهدد حياته بالخطر .
وقال "الاحتلال يمعن في الانتقام من الأسير عرقان فرغم ظروفه الصحية السيئة يمنع ذويه من زيارته لأكثر من 10 سنوات، ولم يسمح سوى لزوجته فقط بالزيارة، بحجج واهية وغير منطقية، حيث برر رفض السماح لنجله فراس بالزيارة بحجة عدم القرابة".
وبين أن قائمة عمداء الأسرى تضم من أمضى ما يزيد عن 20 عاما في سجون الاحتلال، وكانت فى السنوات الماضية تقتصر على الأسرى الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلوا عام 1994، وعددهم 29 أسيرا كان من المفترض أن يطلق سراحهم ضمن الدفعة الرابعة، ولكن منذ أربعة سنوات التحقت أعداد اخرى من الأسرى بالقائمة بعد أن أنهوا عامهم العشرين في سجون الاحتلال حتى وصلت إلى 47 أسيرا.