قائمة الموقع

خدمات النصيرات.. هل اقتربت لحظة العودة؟

2018-02-22T23:38:21+02:00

يبدو أن حلم العودة للدوري الممتاز بالنسبة لخدمات النصيرات اقترب أكثر من أي وقت مضى، في ظل تحقيق الفريق نتائج مميزة في دوري الدرجة الأولى، وإن كانت مباراته الأخيرة خلال الجولة الماضية شهدت سقوطه أمام خدمات المغازي.

هذه الهزيمة القاسية، لا يمكن أن تحجب حقيقة باتت واضحة، مفادها أن خدمات النصيرات عاقد العزم هذه المرة على العودة للدوري الممتاز بعدما أخفق خلال المواسم الأخيرة، التي عانى فيها الأمرين بعيداً عن مكانه الطبيعي بين الكبار.

خلال الموسم الحالي أظهر الفريق الأصفر جدية كبيرة وإصرارا واضحا على العودة، من خلال تحقيق نتائج مميزة، جعلته على الدوام أحد أصحاب المراكز الأولى في جدول الترتيب، وصولاً إلى انتزاعه الصدارة في الأسابيع الأخيرة.

ولعل ما ساهم في تصدر النصيرات للقمة هو تراجع المتصدر السابق خدمات خانيونس، الذي احتفظ بالصدارة لفترة طويلة، قبل أن يتلقى 3 هزائم متتالية، أبعدته عن المركز الأول، وأفسحت المجال أمام النصيرات للتقدم.

جدية النصيرات اتضحت بشكل جلي في مرحلة الإياب، التي شهدت تحقيقه 4 انتصارات متتالية، قبل أن يتعادل مع جاره خدمات البريج، ثم يخسر أمام الجار الآخر خدمات المغازي، ومع ذلك ظل في الصدارة.

ومع بقاء 5 جولات على نهاية المسابقة، تمني جماهير النصيرات النفس بعودة فريقها إلى سكة الانتصارات، وصولاً إلى تحقيق حلمها بالعودة مجدداً للدوري الممتاز، بعد غيابه لثلاثة مواسم مرت قاسية ومريرة على أنصار النادي العريق.

ولن تكون مهمة الفريق سهلة في ظل انتظار مواجهات صعبة في الجولات القادمة، حيث سيكون جميع منافسيه بحاجة لا تقل عن حاجته للنقاط، كونها إما مهددة بالهبوط، أو لديها بصيص أمل في المنافسة على الصعود، علماً أن آخر مواجهة له في الدوري ستكون أمام خدمات خانيونس.

ويبدو أن الفريق تعلم الدرس جيداً بعدما أخفق في الصعود على مدى ثلاثة مواسم متتالية، بل ولم يكن فيها منافساً على احدى بطاقتي الصعود، فعزز هذا الموسم صفوفه، وحرصت إدارة النادي على حشد الجماهير والمحبين، فحظيت مباريات الفريق بحضور كبير، ومؤازرة لا تتوقف من الأنصار.

وبلغة الأرقام سجّل الفريق أفضل معدل من النقاط له منذ هبوطه لدوري الدرجة الأولى، وحصد لحد الآن 29 نقطة من 17 مباراة، وهو مجموع كل ما حصده من نقاط في الموسم الماضي من مجموع 22 مباراة، بينما اكتفى في موسم 2015/2016 بجمع 26 نقطة من 22 مباراة.

وما يؤكد رغبة الفريق في الصعود هو امتلاكه ميزة مهمة، وهي قلة عدد الأهداف التي يستقبلها، فتلقى لحد الآن 13 هدفاً، وهو بذلك أقل فريق بدوري الدرجة الأولى استقبالاً للأهداف في الدوري الحالي، ليعوض ذلك ضعف المعدل التهديفي للفريق، حيث سجل 17 هدفاً، فقط، أي أنه ثاني أضعف فرق الدوري هجومياً مع المجمع الإسلامي، وبعد الجلاء الذي سجل 15 هدفاً.

تراجع خدمات خانيونس

وإذا كان خدمات النصيرات قد أدرك وجوب العودة للدوري الممتاز بعد غياب 3 مواسم متتالية، فإن خدمات خانيونس لديه نفس الرغبة بعد موسم واحد من الهبوط، ويدرك أن فشله في العودة السريعة قد يجعل مهمته أكثر صعوبة في الموسم القادم، تماماً كما حدث مع النصيرات.

لكن تراجع النتائج بشكل رهيب في الجولات الأخيرة يضع الكثير من علامات الاستفهام حول الفريق الذي ظل لأسابيع عديدة يتصدر جدول الترتيب ويملك السجل الأفضل بين الجميع، قبل أن تصيبه عدوى الهزائم، ليصبح حلم العودة بالنسبة له مهدداً إن لم يسارع إلى تدارك الموقف.

خدمات خانيونس تلقى طوال مرحلة الذهاب من الدوري هزيمتين، بينما تجرع مع مرور أكثر بقليل من نصف مرحلة الإياب ثلاث هزائم، جاءت متتالية، لتصيب الفريق في مقتل، وتزرع الشكوك في نفوس جماهيره التي لا تجد تفسيراً منطقياً لما يجري مع فريقها حالياً.

ورغم التراجع لا يزال خدمات خانيونس يملك فرصة كبيرة في الصعود، لكن يتعين عليه العودة لسكة الانتصارات، لا سيما أن فارق النقاط تقلص كثيراً مع منافسيه، فلا يفصله عن منافسه المباشر سوى الأهداف، بينما يتقدم بنقطتين فقط عن أصحاب المراكز الرابع والخامس والسادس.

لم تخرج الصدارة من قبضة خدمات النصيرات وخدمات خانيونس منذ بداية الدوري، لكن العبرة دائماً في الخواتيم، فهما وإن كانا أفضل مرشحين للصعود بحكم لغة الأرقام، فإن الجولات القادمة قد تخبئ لهما الكثير من المفاجآت، وهو ما سيتضح خلال الجولات الخمس القادمة، والتي ستكون حافلة بالإثارة والندية.

حلم الصعود يدغدغ مشاعر فرق عديدة، بات لها طموح مشروع في التواجد بين الكبار خلال الموسم المقبل، فإلى جانب النصيرات وخدمات خانيونس، يقف خدمات البريج بكل قوة ويدافع عن حقوقه في الصعود، شأنه في ذلك شأن بيت لاهيا والزيتون وأهلي بيت حانون، وهو ما يؤكد أن دوري الدرجة الأولى هذا الموسم يضاهي في قوة المنافسة الدوري الممتاز.

اخبار ذات صلة