صادقت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، الليلة الماضية، على بناء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة خارج "الخط الأخضر"؛ (خط وهمي من صنع الاحتلال لفصل الضفة الغربية عن الأراضي التي احتلت عام 1948).
وأفادت فضائية "كان" العبرية، بأن البناء الاستيطاني الجديد سيكون في المنطقة الواقعة بين مستوطنة "جيلو" (مقامة على أراضٍ فلسطينية جنوبي غرب القدس)، ومنطقة شارع الأنفاق.
وأوضحت القناة العبرية، أن مساحة الأرض التي ستقام عليها الوحدات الاستيطانية الجديدة تبلغ حوالي 280 دونمًا، ومعظمها أراضي ملكية خاصة.
ونقلت عن نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس، ورئيس لجنة التخطيط المحلية، قوله "اليوم هو يوم تاريخي لمدينة القدس التي تنقصها الأراضي، صادقنا على آلاف الوحدات الاستيطانية في جيلو".
واعتبر أن "هذا يعني مزيدًا من الأزواج الشابة في المدينة (القدس المحتلة)، ومن أجل الاستمرار في تطوير القدس، ومنحها الدفعة الأكبر في السنوات الأخيرة".
ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان عقبة كبيرة أمام "السلام" ولا يعترف بالمستوطنات، وشدد مرارًا على أنه (الاستيطان) يقلل من فرص تشكل دولة فلسطينية أو يقطع أوصالها، ما يجعل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة أمرًا صعبًا.
وفي الـ 24 من ديسمبر 2017، كشفت قناة "ريشت 14" العبرية (غير حكومية)، النقاب عن خطة تشمل بناء 300 ألف وحدة استيطانية ضمن ما تسمى "القدس الكبرى"، وغالبيتها ستبنى في مناطق خارج الخط الأخضر (في الشطر الشرقي من القدس المحتلة).
وقالت القناة إن تلك الوحدات ستبنى على مساحات كبيرة جدًا، دون أن تحدد المناطق التي سيتم تضمينها لنطاق بلدية القدس. وتشمل الخطة أيضًا تجهيز بُنى تحتية تتعلق بالنقل والمواصلات ومناطق تجارية وغيرها.
ونقلت عن وزير الإسكان والبناء في حكومة الاحتلال، يؤاف غالانت، قوله إن هدفه من هذه الخطة "إقامة وحدات سكنية على أراضي القدس الموحدة عاصمة إسرائيل".
وفي 6 كانون أول/ ديسمبر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لـ (إسرائيل)، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.