قائمة الموقع

الاحتلال وأمن السلطة يتناوبان على استهداف "الكتلة الإسلامية" بيرزيت

2018-02-22T06:47:53+02:00
أمن السلطة (أرشيف)

مع قرب موعد انعقاد انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت شمال مدينة رام الله، والمتوقعة نهاية أبريل/ نيسان المقبل يتعرض نشطاء الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة "حماس" لاعتداءات متواصلة تارة من الاحتلال الإسرائيلي وتارة من أمن السلطة في رام الله.

آخر تلك الاعتداءات كان اعتقال قوات الاحتلال، فجر أمس، منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت أسيد القدومي بعد اقتحام سكنه الجامعي وإجراء عملية تفتيش وتخريب استمرت لأكثر من ثلاث ساعات قبل أن يعتقل الجنود القدومي وينقلوه إلى جهة مجهولة.

ويتسابق أمن السلطة وتحديدا جهازي "الأمن الوقائي والمخابرات العامة" على استهداف الكتلة الإسلامية وأنشطتها، فعمل "الوقائي" على تعطيل حملة نقل مجاني للطلبة من مختلف مناطق الضفة إلى الجامعة، بعدما تلقى سائقو الباصات تهديدات حادة من أحد ضباط الوقائي إن تعاونوا مع مجلس الطلبة، الذي تقوده الكتلة الإسلامية.

وقبيل اعتقاله، أوضح قدومي لصحيفة "فلسطين" أن جميع أنشطة مجلس الطلبة تخضع للمراقبة من قبل أمن السلطة في محاولة لتعطيل الأنشطة الخدماتية التي تقدمها الكتلة في جامعة بيرزيت، داعيا آنذاك إلى توفير ضمانات حقيقية تحمي نشطاء الكتلة من الاستهداف بعد توقيع اتفاق المصالحة الوطنية.

من جهته، ربط رئيس مجلس الطلبة في الجامعة عمر الكسواني بين ارتفاع وتيرة الاعتداءات بحق نشطاء الكتلة خلال الفترة الماضية، وقرب موعد انتخابات مجلس طلبة بيرزيت، وخشية السلطة من تحقيق الكتلة فوزا جديدا على حساب الشبيبة الفتحاوية مثلما حدث في السنة الماضية.

وقال الكسواني لصحيفة "فلسطين": "في السنة الماضية تولى جهاز المخابرات العامة مهمة استهداف مجلس طلبة بيرزيت، إما بالاستدعاء والاعتقال أو التهديد والتخريب، بينما تولى الاحتلال الإسرائيلي مهمة محاولة تعطيل أنشطة الكتلة للعام الجاري، وقد افتتح محاولاته باعتقال منسق الكتلة في الجامعة الطالب أسيد قدومي".

وأضاف الكسواني: "انتهاكات السلطة تأخذ طابعا مباشرا، وأحيانا بشكل غير مباشر، ولكن هدفها واحد وسياساتها معتادة ومتوقعة بالنسبة لنا"، مبينا أن أمن السلطة صادر قبل أيام قرابة ألفي كتاب جامعي بقيمة 3 آلف دولار كانت الكتلة الإسلامية تعتزم توزيعها على الطلبة ضمن إحدى حملاتها الخدماتية.

يشار إلى أن كتلة الوفاء الإسلامية "الذراع الطلابي لحركة حماس" قد فازت في انتخابات مؤتمر مجلس طلبة بيرزيت للعام 2017-2018 بـ 25 مقعداً بمجموع 3778 صوتا متقدمة على كتلة الشهيد ياسر عرفات "الذراع الطلابي لحركة فتح" التي حصلت على 22 مقعداً بمجموع 3340 صوتا.

وسبق للكتلة أن فازت بانتخابات مجلس الطلبة خلال عامي 2015 و2016، في الوقت الذي تعطل وتسيطر حركة "فتح" على باقي مجالس طلبة جامعات الضفة خشية من تكرار سيناريو فوز الكتلة الإسلامية في بيرزيت، والتي تعد معقل الحركة الطلابية الفلسطينية.

اخبار ذات صلة