فلسطين أون لاين

​الألوان.. مرآة الحالة النفسية للفتاة

...
غزة - رنا الشرافي

المشاعر التي تعيشها الفتيات لا ترسو على حال، تتقلبين بينها وفق ما تمرّ به من أحداث، وما في داخلها ينعكس على مظهرها، ومن ذلك الألوان التي تستخدمها، سواء فيما ترتديه من ألوان أو ما تستخدمه من مساحيق تجميل وغير ذلك.

ويعدّ استخدام الفتيات للألوان في حياتهن وسيلة للتعبير عما يجول في خواطرهن من مشاعر، والأمر يسري على معظم الفتيات.

طابع خاص

قال الأخصائي الاجتماعي والنفسي ناصر ترامسي: إن الألوان تعبّر عن الفتيات، فكل لون يعطى طابعًا خاصًا وانطباعاً عن الحالة النفسية والمزاجية التي تمر بها.

وأضاف أن بعض الفتيات تميل إلى التعبير عن الفرح والحب الحزن وما تمر به من حالة شعورية من خلال استخدام خصائص الألوان.

وتابع: "اللون الأبيض يعطى لون الحرية والمتنفس والسلام والسعادة والهدوء، وأما اللون الأخضر فهو لون الخضرة والطبيعة ويعالج حالات الاكتئاب والإحباط، بينما الأزرق يعمل على خفض العصبية الزائدة وعلى تحقيق الاستقرار المعنوي والذاتي وهو فعال مع اللون الأبيض".

وواصل: "اللون الأحمر هو لون النشاط والحماس والعمل ويخلص الفتاة من الخمول والكسل، فيما الوردي لون الرومانسية والحب ويساعد الفتيات على الاسترخاء ويُحسن من مزاجيتهم".

واستطرد: "أما اللون الأصفر فهو لون محبب يعبر عن الطاقة والفكر ومشاعر الفرح، بينما الألوان الرمادية ودرجات اللون الكحلي والأسود تعبر عن حالة الحزن والاكتئاب والغضب، وذلك لأنها تخلو مما يمت إلى طابع الفرح والمرح أو الطاقة أو الانتعاش أو الحيوية بأية صلة، ناهيك عن أن اللون الأسود يعبر عن الرسمية في التعامل".

نصائح

ونصح ترامسي الفتيات باستخدام الألوان التي تبث التفاؤل، سواء كان استخدامها في الملابس أو لون الجدران أو أي استخدام آخر، معللاً ذلك بأن تلك الألوان تدل على التفاؤل وقبول الحياة والإقبال عليها.

وأكد على أهمية عدم التشتت في استخدام الألوان من خلال تعددها دون مبرر، ويمكن الاكتفاء باستخدام لون أو لونين لتجنب التشتت أو عدم التناسق.

وفي حال كان الطابع الذي تقبل عليه الفتاة هو طابع رسمي فإنه يحتاج إلى القوة التي يمكن التعبير عنها من خلال ألوان الأسود أو الفضي أو الذهبي، بحسب ترامسي.