أكد أسيران محرران من سجون الاحتلال قبل عدة أيام، أن الأسرى الفلسطينيين يستمدون قوتهم من دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، عبر تنظيم الفعاليات التضامنية مع الأسرى.
جاء ذلك خلال مشاركتهما في الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسط مدينة غزة، أمس.
وقال المُحرر يوسف أبو حطب (29 عاماً) من سكان محافظة خانيونس جنوب القطاع، إن معنويات الأسرى داخل السجون عالية جداً، رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وأوضح أبو حطب الذي أُفرج عنه قبل 5 أيام، بعد قضائه 10 سنوات داخل سجن نفحة الصحراوي، أن الأسرى يتعرضون لأكبر وأبشع انتهاكات من الاحتلال اليومية والتي لا تخلو من التفتيش الليلي.
وذكر أن الاحتلال ينتهج سياسة الإهمال الطبي المتعمد ضد الأسرى المرضى، إضافة إلى منع الأسرى من إكمال مسيرتهم التعليمية، عدا عن منع زيارات أهاليهم دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
وأوضح أن مشاركته في الاعتصام جاء دعماً وإسناداً لرفاقه في السجون، وليطمئن ذويهم عن أوضاع أبنائهم الذين تركهم خلفه .
وختم حديثه بمطالبة الفلسطينيين عموما بضرورة تسليط الضوء على قضية الأسرى العادلة والاهتمام بها حتى الإفراج عنهم، داعياً إلى أن تنفيذ المزيد من الفعاليات ومساندة الأهالي لتعزيز صمود الأسرى بمواجهة إجراءات الاحتلال الاسرائيلي.
بدوره أسار الأسير المحرر رجب بركة (49 عاماً)، إلى معايشة الأسرى أوضاعا غاية في الصعوبة داخل سجون الاحتلال.
وكان بركة قد تنسم الحرية بعد 10 سنوات قضاها في سجن نفحة الصحراوي.
وأكد أن معاناة الأسرى تشتد في فصل الشتاء، نتيجة منع إدخال الملابس الشتوية والأغطية اللازمة لهم.
واستنكر بركة، صمت المؤسسات الدولية تجاه ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، معتبراً ذلك "ضوء أخضر لزيادة الانتهاكات بحقهم، ويجعل إدارة السجون تتفرد بهم".
ونقل عن الأسرى رسالتهم إلى الشعب الفلسطيني، بأن يتوحدوا وينهوا الانقسام، من أجل التصدي للمؤامرات التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتطرق بركة في حديثه إلى الخطوات التصعيدية التي بدأها الأسرى الإداريون الخميس الماضي، مؤكداً وقوفه إلى جانبهم "فأي خطوة فيها تصعيد ضد إدارة السجون، نحن معها"، وفق قوله.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الأسرى في السجون يزيد عن 6500 أسير، بينهم 58 أسيرة، و350 طفلاً و11 نائباً، ويبلغ عدد الأسرى المرضى 1200 أسير، إضافة 500 معتقل إداري، و32 أسير جريح، بينهم 6 فتيات.