فلسطين أون لاين

نوك-تين يسقط قتلى ويهدد العاصمة الفلبينية

...
جانب من آثار الإعصار في الفليبين - (أ ف ب)
مانيلا - (أ ف ب) / الأناضول

يستعد سكان مانيلا الاثنين 26-12-2016 لمرور الاعصار نوك-تين الذي دفع السلطات إلى القيام بعمليات إجلاء واسعة للسكان في شرق البلاد خلال احتفالات عيد الميلاد.

ونقلت صحيفة "ديلي انكوايرر" المحلية، عن المدير الإقليمي لشرطة الباي، أنطونيو سيروجالس، قوله إن إعصار "نوك تين"، المعروف محليًا باسم "نينا" أودى بحياة 4 أشخاص، بينهم امرأة توفيت إثر إنهيار جدار خرساني من منزلها، فضلًا عن غرق زوجين بمياه الفيضانات.

وأضاف أن الإعصار القوي أجبر أكثر من 218 ألف شخص على ترك منازلهم، كما تسبب في إلغاء أكثر من 45 رحلة داخلية ودولية، بحسب مكتب الدفاع المدني.

وقالت وكالة الأرصاد الجوية الفيليبينية إن الإعصار الذي ضرب الأرخبيل في إقليم كاتاندوانيس الاحد، يتقدم بالاتجاه الشمالي الغربي ترافقه رياح سرعتها 215 كلم في الساعة.

وقالت إدارة الخدمات الجوية الجيوفيزيائية والفلكية بالفلبين (باجاسا) في نشرتها الجوية، اليوم، إن "قوة الرياح المصاحبة للإعصار بلغت 230 كيلومترًا في الساعة".

وأوضحت أن الإعصار ضرب أمس الأحد محافظة " كاتاندوانه" التابعة لإقليم الباي (بيكول) جنوب شرقي جزيرة "لوزون" الشمالية، وأخذ يتحرك باتجاه الشمال الغربي والعاصمة مانيلا.

ومن المتوقع أن يغادر الإعصار البلاد يوم الأربعاء المقبل.

وأمس الأحد، أعلن "باجاسا" حالة التأهب القصوى في محافظة " كاتاندوانه"، محذرًا من ارتفاع سرعة الرياح، بحسب قناة GMA الإخبارية المحلية.

وحتى الآن لم يعلن عن إصابات في هذه العاصفة التي جاءت متأخرة عن موسم الأعاصير وأثرت بشكل كبير على احتفالات عيد الميلاد في الارخبيل الذي يشكل المسيحيون الكاثوليك ثمانين بالمئة من سكانه.

ويتقدم الإعصار بسرعة عشرين كيلومترا في الساعة ويفترض أن يضرب نهارا مانيلا ومنطقتها قبل أن يواصل سيره باتجاه بحر الصين الجنوبي.

وبدت مانيلا بسكانها البالغ عددهم 13 مليون نسمة هادئة صباح الاثنين كعادتها غداة عيد الميلاد إذ أن معظم السكان بقوا في بيوتهم بانتظار العاصفة.

وأعلن جهاز الدفاع المدني أن العاصمة الفيليبينية يمكن أن تشهد هطول أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة ورياحا عاتية. وتم تجهيز زوارق نجاة لاستخدامها في حال فيضان أنهار في المنطقة.

وقالت الناطقة باسم المجلس الوطني لإدارة الكوارث مينا ماراسيغان "نحن في حالة تأهب قصوى".

- عمليات إجلاء -

وفي ذات السياق، منع خفر السوحل التوجه إلى شواطىء جنوب مانيلا بينما طلبت السلطات من سكان الأحياء العشوائية القريبة من البحر مغادرة بيوتهم.

وكانت منطقة بيكول (شرق) الأكثر تضررا الاحد.

ويعيش نحو 5,5 ملايين شخص في المنطقة الفقيرة الزراعية خصوصا والتي تكون عادة أول أراض تضربها الأعاصير العشرون تقريبا التي يشهدها ارخبيل الفيليبين كل سنة.

وتقول السلطات إنها حسنت إجراءات الطوارىء بطريقة تسمح بخفض عدد الضحايا.

وقال مارتن اندانار الناطق باسم الرئيس الفليبيني رودريغو دوتيرتي في بيان إن "الموظفين في منطقة بيكوا خصوصا العاملين في أجهزة الوقاية من الكوارث يعملون 24 ساعة على 24 وفي يوم عيد الميلاد تحديدا، بينما ما زال الإعصار يشكل تهديدا لمنطقة بيكول".

وأوضحت ماراسيغان أنهم "قطعوا التيار الكهربائي عمدا (في بيكول) بسبب الرياح لتجنب إصابات بصعقات كهربائية إذا سقطت خطوط الكهرباء".

واحتفل مئات الأشخاص بعيد الميلاد في مراكز إيواء قدمت لهم فيها وجبات غذاء.

وقالت ماراسيغان إن المسؤولين في بعض البلدات حاولوا تشجيع السكان على الالتحاق بهذه المراكز عبر تقديم طبق لحم الخنزير المشوي التقليدي في عيد الميلاد.

وفي الأوضاع الطبيعية، يسافر ملايين الفيليبينيين كل سنة داخل البلاد ليمضوا عيد الميلاد مع عائلاتهم. ومن النادر أن تؤثر عواصف على هذه المناسبة لأن الأعاصير تضرب الأرخبيل بين حزيران/يونيو وتشرين الاول/اكتوبر.

ويرى العلماء أن شدة هذه العواصف في السنوات الأخيرة ناجمة عن التغيرات المناخية.

في تشرين الثاني/نوفمبر 2013، قتل أو فقد 7350 شخصا خلال مرور الإعصار القوي هايان.