فلسطين أون لاين

​البرش لـ"فلسطين": 45% من الأدوية رصيدها صفر

...
مستشفى الدرة (الأناضول)
غزة - أدهم الشريف

أكد مدير عام الصيدلة في وزارة الصحة بغزة منير البرش، أن أكثر من 45% من الأدوية، و30% من المستلزمات الطبية، وصل رصيدها إلى صفر بفعل استمرار أزمة القطاع الصحي في غزة.

وبين البرش لصحيفة "فلسطين"، أن معدلات صرف الأدوية تقلصت كثيرًا حتى وصلت إلى 40% من استهلاك المستشفيات للحفاظ على كمية الأدوية الموجودة، للاستفادة منها بأكبر قدر ممكن في ظل هذه الظروف الصعبة.

وقال إن "هناك أدوية منقذة للحياة غير متوفرة، وتسبب ذلك في وفاة أكثر من 6 أطفال نتيجة فقدان مادة تعطى للأطفال حديثي الولادة تساعد في نمو الجسم وخاصة نمو الرئتين".

كما أشار إلى أن أنواعًا عديدة من الأدوية العلاجية للأطفال غير متوفرة في وزارة الصحة، ومن شأن ذلك أن يزيد نسبة الإعاقات في المجتمع الفلسطيني.

كما أشار أيضًا إلى تقلص خدمات الوزارة بفعل الأزمة الممتدة منذ ما يزيد عن شهر من الزمان.

وبين البرش أن الخدمات في مشافي غزة وصلت إلى الحد الأساسي، محذرًا من انعكاسات سلبية خطيرة على حياة المرضى.

ولفت إلى أن الوضع الصحي في غزة في أسوأ حالاته، وقد تمَّ تأجيل أكثر من 800 عملية بسبب نقص الأدوية وعدم وجود نظافة.

ويضرب عمال شركات منذ 8 أيام لعدم تلقيهم رواتبهم ومستحقاتهم المالية.

وأشار إلى أن استمرار إغلاق 3 مستشفيات بفعل أزمة الكهرباء وأكثر من 16 مركز رعاية أولية.

وقال إن أزمتي الكهرباء والنظافة ما تزالان على رأس أولويات الوزارة.

وأضاف: أن الحكومة مستمرة في عدم إرسال الأدوية المناسبة لاحتياجات غزة.

ونبَّه البرش إلى أن خدمة مرضى السرطان في مستشفيات وزارة الصحة شبه متوقفة، بسبب عدم وجود الأدوية العلاجية الخاصة بالمرضى.

وقال إن "بعض الخدمات الأساسية من الممكن أن تقف خلال الأيام القادمة".

وذكر أن الأزمة الحالية "خانقة لم تحصل من قبل، حتى منذ إنشاء السلطة الفلسطينية، وتشتد يومًا بعد يوم جراء الحصار الإسرائيلي، وعدم إيفاء حكومة التوافق بالتزاماتها".

وحذر مدير عام الصيدلة في وزارة الصحة بغزة، من إمكانية انتشار أمراض وأوبئة أو ارتفاع عدد الوفيات بين المرضى إذا استمر الحال على ما هو عليه.

وقال: نتمنى ألا نصل إلى هذه المرحلة، والمطلوب تدخل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، ومنظمات الصحة العالمية لإيجاد الحلول المناسبة وإنهاء أزمة القطاع الصحي بغزة.