فلسطين أون لاين

​"التنظيمات الوهمية" أسلوب جديد لتفريغ الأقصى من الشباب

...
شبان يرشقون جنود الاحتلال بالحجارة في باحات المسجد الأقصى (أرشيف)
طولكرم - خاص "فلسطين"

اتهم حقوقيان فلسطينيان الاحتلال باختراع تنظيمات وهمية بهدف الزج بأكبر عدد من شباب القدس المحتلة في سجون الاحتلال، لتفريغ المسجد الأقصى من الشباب الذين يشكلون خط الدفاع الأول في مواجهة مخططات التهويد التي تستهدف المسجد الاقصى، والتي كان آخرها التنظيم الوهمي الذي يطلق عليه "تنظيم شباب الأقصى".

وقال المتخصص في شؤون القدس ورئيس لجنة أهالي الأسرى في القدس المحتلة أمجد أبو عصب لصحيفة "فلسطين": إن هذه الإجراءات الظالمة والتنظيمات الوهمية تأتي ضمن مخططات التضييق على أبناء شعبنا الفلسطيني وخصوصًا في القدس المحتلة، والتي تستهدف كل شرائح الشعب الفلسطيني وخاصة الشباب.

وأضاف أبو عصب أن الاحتلال لاحق المرابطين والمرابطات ومصاطب العلم وحتى الرحلات المدرسية والجولات الميدانية التي تنظم للتعريف بالقدس والمسجد الأقصى تحت مسميات مختلفة، وآخرها التنظيم الجديد الذي أطلق عليه الاحتلال "تنظيم شباب الاقصى" وهو تنظيم وهمي ابتكره الاحتلال.

وأوضح أن المعتقلين على ذمة هذا التنظيم، هم شباب يصلون في الاقصى ويقدمون خدمات للمصلين وللمسجد ومن أصحاب الأخلاق العالية وناجحون في أعمالهم ويقومون بحل المشاكل، موضحا أن الاحتلال

وتعتبر سلطات الاحتلال كل مصلٍ يواظب على أداء الصلاة في المسجد الأقصى ويشارك في خدمته، انه ضمن تنظيم شباب الاقصى الوهمي في محاولة منه لشيطنة المصلين وتبرير اعتقالهم وابعادهم.

وأضاف أبو عصب أن الاحتلال يريد من ذلك إفراغ المسجد الأقصى من خلال القوانين الظالمة التي تعتبر صلاة الشباب في المسجد الأقصى وخدمته خروج عن القانون وإرهاب وأنه مستهدف من قبل الاحتلال وقوانينه.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن إجراءات عديدة اتخذها الاحتلال لتفريغ المسجد الأقصى خاصة من عنصر الشباب، لهدمه وإقامة الهيكل، بعد أن تفاجأ الاحتلال بأبناء القدس الذين وهبوا أنفسهم للدفاع عن المسجد الاقصى رغم قلة الإمكانيات.

وقال الناشط الفلسطيني: إن الاحتلال يشعر أن هيبته وسطوته فقدت في القدس المحتلة، ولذلك هو يحاول ان يعيد هيبته من خلال هذه الإجراءات واختراع تنظيمات وهمية وهدفه النهائي في ذلك حسم قضية المسجد الأقصى لصالحه.

تفريغ الأقصى

بدوره، قال المحامي والخبير في شؤون القدس والمسجد الأقصى خالد زبارقة: إن الاحتلال يبحث عن كل الوسائل والطرق التي يستطيع من خلالها تفريغ المسجد الأقصى، من رواده وخاصة الشباب والمرابطين والمرابطات ومن أهله.

وأضاف زبارقة والذي يترافع عن الشباب الذين تتهمهم سلطات الاحتلال بالانضواء تحت تنظيم شباب الأقصى لصحيفة "فلسطين"، أن الاحتلال يعلم أن الشباب المعتقلين لم يقوموا باي مخالفة قانونية حسب القانون الإسرائيلي.

وأشار إلى ان الاحتلال بدا في الآونة الأخيرة يعلن عن تنظيمات وهمية وانها غير قانونية ويعرفها بانها إرهابية، ويقوم باعتقال الشباب المقدسي تحت هذه المسميات ويخضعهم لتحقيق مخابراتي قاس، ويمارس ضدهم كل أنواع التحقيق والتنكيل ويوجه لهم العضوية في تنظيمات وهمية ويحاكمهم ويفرض عليهم غرامات باهظة ويمنعهم من دخول المسجد الاقصى.

وأوضح الحقوقي الفلسطيني أن الاحتلال كان اخترع تنظيم شباب الأقصى واخرجه عن القانون في عام 2011 وفي عام 2016 اعلن عنه تنظيميا إرهابيا.

وأكد زبارقة أنه لا يوجد تنظيم اسمه شباب الاقصى، وإنما مجموعة من الشباب الذين يصلون في الاقصى ويتواجدون فيه بشكل شبه دائم، مضيفا أن الاحتلال يريد من ذلك استهداف الوجود الشبابي في الأقصى، حتى يسهل استباحته وتدنيسه من قبل المستوطنين.