حذر مدير المسجد الأقصى، عمر الكسواني، اليوم الخميس، من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجديدة، في "الأقصى"، بإنشاء برج مراقبة، عند "باب العمود" المدخل الشمالي الرئيسي للبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، ونصب آليات ضخمة في ساحة "البراق" غربي المسجد.
وقامت قوات الاحتلال ، الليلة الماضية، بتثبيت برج، مزّود بأجهزة مراقبة متطورة، على المدخل الشمالي الرئيسي للبلدة القديمة، كما قامت بنصب رافعات ضخمة قرب ساحة "البراق"، تمهيداً لبدء أعمال بناء مركز سياحي متعدد الأغراض في المكان وبإشراف حكومة الاحتلال.
وقال الكسواني ، إن الاحتلال يسعى من خلال هذه الاجراءات إلى "تفريغ البلدة القديمة في القدس من أهلها، وإرهاب الناس من دخولها وتشجيع المتطرفين على اقتحام القدس والمسجد الأقصى".
وأضاف أن الاحتلال يهدف كذلك إلى تغيير الوضع التاريخي ومعالم المدينة المقدسة، مشدداً في الوقت ذاته على أن تلك التغييرات "لن تمنح المحتل أحقية وشرعية، كما ستزيد المقدسيين إصراراً على ثباتهم وتمسكهم بحقهم في المسجد الأقصى والمدينة المقدسة".
واعتبر الكسواني أن الاحتلال ينفذ جريمة أخرى بحق التاريخ ويجب محاسبته عالمياً على ما يقوم به من مخالفة للستاتيكو (الوضع القائم) فيما يتعلق بالآثار التي يزيد عمرها عن 1300 عام، سواء في البلدة القديمة والمسجد الاقصى وباب العمود وغيرها من المعالم التي يريد الاحتلال طمسها بوضع واقع جديد على باب العمود أو الأبواب الأخرى.