فلسطين أون لاين

​تعليم الإنجليزية للأطفال ضرورة أم "بريستيج"؟

...
غزة - نسمة حمتو

يخطط بعض الآباء والأمهات لتعليم أبنائهم مهاراتٍ مختلفة، ومنها اللغة الإنجليزية، فيلحقوهم بمراكز متخصصة لإكسابهم مهارات عدة في الكتابة والمحادثة والترجمة، وذلك في أعمار مختلفة تبدأ من مرحلة رياض الأطفال، هذه المراكز تعلم الأطفال تركيب الجمل باللغة الإنجليزية والكثير من الكلمات المهمة التي قد تفيده فيما بعد، ولكن هل اكتساب هذه المهارات مهم للأطفال في هذا العمر المبكر، أم أنها مجرد "بريستيج" يحققه الأهل عبر أبنائهم؟

الاختيار الجيد

قال الأخصائي النفسي والاجتماعي زهير ملاخة: "من الجيد أن يتعلم الفرد مهارات خاصة في مرحلة الطفولة لأنها سترسخ في عقله، وتزيد قدرة الطالب على الاستيعاب في ظل تشجيع الأهل والحاضنة التعليمية والتربوية وممارسته للغة من أجل الإتقان وعدم الإهمال".

وأضاف لـ"فلسطين": "إذا كان الدافع الوالدي وجودة المعلم ودرايته بدروب التعليم كافيان وإيجابيان في الوقت ذاته فهذا ينعكس على الطفل بنتائج إيجابية للطفل، أما إذا كان هناك استغلال من بعض مراكز التعليم لحاجة الأبناء والأسر لتعلم الإنجليزية فالأمر مختلف تماما، وفي مثل هذه الحالات ربما لا يقدم المُعلم الدروس اللازمة بالشكل المطلوب".

وتابع: "المهم الأهم هو تشجيع الأهل للطفل على التعلم، هذا الأمر ينطبق على الأطفال في مرحلة المدرسة، أما في مرحلة الروضة فإن تعليم الطفل اللغة يبقى اختيار من قبل الأهل، ويكون جيدا لو استطاعوا إلحاقه بمراكز تساعده على اكتساب المهارات الجديدة".

وأشار إلى أن بعض العائلات تلجأ لتعليم أبنائها الإنجليزية من باب "المظاهر"، أي للتباهي بهم أمام الأخرين، وقد يكون ذلك على حساب اللغة الأم أو الجوانب القيمية والدينية.

وشدد ملاخة على ضرورة وجود ضابط مراقب رسمي وقانوني لضمان توفر شروط ومعايير عمل محددة لمراكز التعليم ومستوى تأهل العاملين فيها، وحتى معايير التحصيل المثلى حتى تتحقق الفائدة المرجوة منها.