كشفت إحصائيات أممية أن أكثر من 12 ألف عراقي غالبيتهم من العسكريين قتلوا، وأصيب نحو 14 ألفاً بجروح مختلفة، بأعمال عنف وتفجيرات ومعارك متواصلة شهدتها غالبية محافظات البلاد خلال 2016.
وفي تقرير صادر عنها اليوم الأحد، قالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) إن ما مجموعه 12 ألف و38 شخصا قتلوا، وأصيب 14 ألفا و411 آخرون، بتفجيرات وأعمال عنف مختلفة وقعت غالبيتها في العاصمة بغداد، والمحافظات الشمالية والغربية، وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية"، مسؤوليته عن تنفيذ قسم كبير من تلك التفجيرات.
ووفق التقرير، بلغ عدد القتلى من المدنيين 6 آلاف و492 فيما بلغ عدد القتلى من العسكريين 5 آلاف و546.
وأظهر التقرير تصاعد أعمال العنف في العراق بشكل مضاعف خلال الأشهر الأخيرة من العام 2016، (سبتمبر/أيلول، وأكتوبر/تشرين الأول، ونوفمبر/تشرين ثان)، حيث تم تسجيل مقتل 5 آلاف و683 شخصا، وهو يشكل نحو نصف عدد القتلى خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام.
وبالمقارنة مع أعداد الضحايا خلال 2015، فإن العام 2016 شهد زيادة بنسبة نحو 9% للقتلى.
إذا شهد العام الماضي، مقتل 11 ألفا و118 عراقيا غالبيتهم من المدنيين، وأصيب 18 ألفا 419 بجروح مختلفة بينهم عسكريون بأعمال عنف وتفجيرات ومعارك.
وتعقيبا على هذه الأرقام، قال حبيب الطرفي عضو في لجنة حقوق الانسان في البرلمان العراقي إن "الرقم الكبير لعدد الضحايا يرتب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مزيدا من الالتزامات تجاه العراق خصوصا في حربه ضد "الدولة الإسلامية"".
وأضاف الطرفي في حديثه للأناضول أن حصيلة هذا العام "تدل على همجية الإرهاب في قتل العراقيين".
ويعود ارتفاع عدد القتلى من المدنيين والعسكريين خلال الأشهر الأخيرة من 2016، إلى المعارك التي تخوضها القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل (شمال) من قبضة مسلحي ""الدولة الإسلامية""، والتي انطلقت في الـ17 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدعم من التحالف الدولي.
وقال العقيد المتقاعد في الجيش العراقي خليل النعيمي للأناضول إن "أكثر أعداد الضحايا سقطوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية ويعود الى المعارك التي بدأت في الموصل وقبلها في شمال صلاح الدين".