قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، د. خليل الحية إن اجتماع وفد الحركة برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية بوزير المخابرات المصري عباس كامل أمس الثلاثاء بحث معمقاً في أربعة ملفات هي : التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وملف المصالحة، إلى جانب العلاقة الثنائية على المستوى السياسي والأمني.
وأوضح الحية في تصريح صحفي له أن وفد الحركة بحث - خلال اللقاء بالعاصمة المصرية القاهرة - المخاطر التي تمر بالقضية الفلسطينية في ظل قرارات الإدارة الأمريكية المتعلقة بالقدس واللاجئين.
وأكد الوفد رفض مساس أمريكا بحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته، وكل الحلول التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، مشددا خلال اللقاء أن فلسطين للفلسطينيين ومصر للمصريين.
وبحث الوفد باستفاضة ظروف قطاع غزة والآلام والصعاب الخطيرة التي وصلت إلى مراحل متفجرة، لاسيما مع وصول الأوضاع الصحية والبيئية إلى شفا الانهيار.
وجدد الوفد التأكيد على ضرورة إنهاء أزمة معبر رفح بشكل كامل، والعمل بكل جهد ممكن لإنهاء معاناة المواطنين الصعبة وتحسين الأوضاع الحياتية والإنسانية والاقتصادية.
وذكر الحية أنه دار نقاش صريح حول العلاقة الثنائية بين الجانبين، حيث أكد الوفد موقف الحركة الثابت من حماية الأمن القومي المصري، لكونه بُعد عربي وفلسطيني، وتأمين الحدود الفلسطينية - المصرية لكي لا تُستغل للإضرار بأمننا الفلسطيني والمصري.
وبيّن أنه جرى بحث معمق لملف المصالحة، حيث أكد وفد الحركة ضرورة المضي قدماً في هذا المسار وعدم الاستسلام لأي تعثر أو معيقات، وضرورة أن تستأنف مصر دورها الراعي والمتابع لتنفيذها.
وقال الحية إن وفد حماس لمس روحاً إيجابية لمتابعة الجهود المصرية، حيث سيتم إرسال وفد أمني مصري قريباً إلى قطاع غزة للمضي في تطبيق تفاهمات المصالحة والعمل على إنهاء مشكلات قطاع غزة وأزماته.
وأشار أن وزير المخابرات المصري أكد وقوف مصر إلى جانب الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس وإعادة اللاجئين.
وأكد الوزير الوقوف إلى جانب القطاع باعتبار حل هذه الأزمات جزءا من الأمن القومي المصري، واعداً بالعمل على فتح معبر رفح بشكل طبيعي خلال المرحلة المقبلة.