فلسطين أون لاين

​إسقاط «إف- 16» خبر جيد


أبهج إسقاط الطائرة الصهيونية اف- 16 شعوب المنطقة، وفتح كوة أمل بإمكانية استعادة التوازن المختل، ذلك لا ينفي شعور شعوب المنطقة بالألم مما يعانيه الشعب السوري الذي يتعرض لغارات وحشية تستهدف المدنيين؛ فالانتقام الروسي بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية سوخوي 25 كان الأجدى أن يوجه إلى القوات الأمريكية منذ البداية، وليس للشعب السوري ومشافيه ومراكزه الصحية.

التحرك للرد على التصعيد الأمريكي في سوريا تأخر، وجاء بعد الهجمات الجوية التي شنها الطيران الأمريكي على القوات التابعة لنظام الأسد بالقرب من دير الزور، عنصر أسهم في المسارعة للرد على الطيران الصهيوني المغير على تدمر، فالغارة أوحت بأن الرد روسي إيراني مشترك إلى جانب النظام السوري طبعا.

إسقاط الطائرة الصهيونية أمريكية الصنع مشجع بالنسبة لتركيا لتصعيد المواجهة مع الأكراد الانفصاليين وداعميهم الأمريكان في منبج؛ فالمواجهة الأخيرة فتحت الباب واسعا للتصعيد وامتلاك المزيد من الجراءة لتحدي الفيدرالية الأمريكية ومشاريعها الانفصالية.

خبر جيد لأنه يخفف الاعباء عن الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية في ظل التصعيد الصهيوني ومحاولات إخضاع الفلسطينيين والمناورات الأمريكية الصهيونية جنوب فلسطين، والتي تهدد بارتكاب الصهاينة ومعهم الأمريكان لمجزرة في قطاع غزة تفوق مجزرة صبرا وشاتيلا.

المواجهة ساخنة في سوريا وستزداد سخونة؛ فأمريكا والكيان مصرة على التحرش بالإيرانيين والروس والأتراك والعرب، في المقابل فإنها تواجه إجماعاً في المنطقة مفاده أن أمريكا وحليفتها (إسرائيل) تمثلان التهديد الأساسي في المنطقة، تهديد وجودي يفوق في خطورته التهديد الروسي والإيراني، فهو يستهدف هوية المنطقة العربية الإسلامية وإحلال هوية صهيونية محلها تتوج بإنشاء ناتو عربي صهيوني، وفرض السلام الصهيوني على دوله؛ فحادثة استهداف القوات التابعة للنظام في دير الزور أكدت المخاوف المتعلقة بنوايا أمريكا إنشاء كيان انفصالي شمال سوريا لتمزيق المنطقة وخلق منصة لممارسة النفوذ، وخلق هوية جديدة منقادة للناتو الصهيوني.

خبر جيد لأنه يخفف الأعباء عن الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية في ظل التصعيد الصهيوني ومحاولات إخضاع الفلسطينيين، والمناورات الأمريكية الصهيونية جنوب فلسطين، والتي تهدد بارتكاب الصهاينة ومعهم الأمريكان لمجزرة في قطاع غزة تفوق مجزرة صبرا وشاتيلا.

المنطقة متحفزة للمواجهة، والجميع منخرط فيها بفاعلية بدءا بالإيرانيين والأتراك والروس ومعهم النظام السوري والمعارضة المنخرطة في عملية عفرين، اشتباكات تتوسع، وخطوات أمريكا المرتبكة تحفز إلى المزيد من المواجهة التي لا يتوقع أن تتوقف حدودها عند غرب آسيا بل من الممكن أن تمتد نحو آسيا الوسطى البحر الأحمر في المستقبل القريب.

خبر جيد لأن (إسرائيل) العاجزة عن حماية طائراتها لن تستطيع أن تقود ناتو جديدا في المنطقة، وهي عاجزة في سوريا، وتواجه تهديدات متصاعدة في لبنان، وتخوض حربا مع 6 ملايين فلسطيني مرابطين في فلسطين التاريخية.