فلسطين أون لاين

نفاد حُقن "السيرفيكتانت" يُهدد حياة عشرات المواليد الخُدج

...
غزة - يحيى اليعقوبي


حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، من أن حياة عشرات المواليد الخدج باتت في خطر حقيقي، بعد نفاد أحد أهم العقارات الدوائية اللازمة لاكتمال نموهم.

وأوضح رئيس قسم الحضانة في مجمع الشفاء الطبي د.ناصر بلبل، أن مخازن الصحة باتت خالية من حقن (السيرفيكتانت) التي تساعد الرضيع الخديج في التنفس وتكوين الرئة إذا كانت غير مكتملة، منبهاً إلى أن عدم توفرها يجعل الطفل بحاجة إلى جهاز صناعي لمساعدته في التنفس وغالبا يؤدي ذلك إلى وفاة الطفل.

وقال بلبل لصحيفة فلسطين "إن الخطر على حياة الأطفال الخدج يكمن في توفير الحقنة في أول ساعة من ولادتهم".

وأشار إلى أن حقنة (السيرفيكتانت) كانت مقطوعة منذ أربعة أشهر وبعد مناشدات حثيثة لوزارة الصحة في رام الله، ورّدت الأخيرة قبل ثلاثة أسابيع 30 حقنة فقط رغم حاجة مستشفيات القطاع إلى 80-100 حقنة شهريا.

وأوضح أن قسم الحضانة، استخدم 15 حقنة خلال أسبوعين، والحقن المتبقية لا تكفي لستة أطفال خدج، مما يعني أن هذه المادة ستنفد خلال عشرة أيام على أبعد تقدير، منوهاً إلى أن 20 طفلا من الخدج توفوا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة بسبب نقص (السيرفيكتانت) أربعة منهم توفوا الشهر الماضي.

وأفاد بأن بعض المواليد الخدج لا تزيد أوزانهم عن 800 غرام ما زالوا على قيد الحياة بسبب حصولهم على هذه المادة، مؤكدا أهمية تواجدها في مستشفيات القطاع.

ونبه بلبل إلى أن حياة 12 مولوداً مهددة في مجمع الشفاء الطبي ويحاول الأطباء توفير العناية الفائقة لهم، مشيراً إلى أنهم أعطوا ستة مواليد حصلوا على حقنة (السيرفيكتانت)، والآخرون لم يأخذوها لقدرتهم على الصمود لفترة أطول من غيرهم، مناشداً وزارة الصحة برام الله لتوفير الحقن بكميات تحفظ حياة الأطفال.

ونبه كذلك، إلى غياب دواء "لومنيال" منذ سبعة أشهر الذي يستخدم لعلاج تشنجات الأطفال، بالإضافة لعدم توفر حليب الخدج بالحضانات، الأمر الذي دفع بالمستشفيات لتعويضهم عنه بالجلوكوز.

ونوه بلبل إلى الازدحام في قسم الحضانة بالمستشفى الذي يتوفر به 16 حضانة فيما تحتاج إلى 20 حضانة أخرى، باعتبار أن القسم هو الأكبر على مستوى القطاع وتصل إليه حالات الحمل الخطر من جميع مراكز الرعاية الصحية.

من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن عدم توفر علاج (السيرفيكتانت) يضع حياة 113 مولوداً على المحك لانعدام علاجاتهم التخصصية جراء نفاد 45% من الأدوية الأساسية واشتداد أزمة الوقود.

وتعاني مرافق وزارة الصحة في قطاع غزة من عدة أزمات خانقة على رأسها نفاد الوقود اللازم لتشغيل مولداتها، حيث تم إغلاق بعض المراكز الصحية نتيجة لذلك.