فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

القدرة: غرف العمليات بحالة شلل تام جراء توقف عمل شركات النظافة

...
غزة - أحمد المصري

قال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، إن شللاً تاماً أصاب غرف العمليات الجراحية في المستشفيات، بسبب تراكم القاذورات جراء توقف شركات النظافة عن العمل لليوم الثاني على التوالي.

وتوقع القدرة في تصريح خاص لصحيفة "فلسطين"، يوم أمس، أن تبدأ اليوم تأثيرات الإضراب على أقسام العمليات الجراحية بكافة مستشفيات القطاع، مبينًا أن توقف خدمات النظافة سيكون له تداعيات خطيرة على عمل 40 غرفة عمليات جراحية و11 غرفة ولادة قيصرية؛ ما يحرم 200 مريض يوميا من إجراء عملياتهم المجدْولة.

وأكد ذلك مجددًا في تصريحات صحفية اليوم أن الطواقم الطبية لا تستطيع تقديم الخدمات الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة، جراء تراكم القاذورات وعدم توفر بيئة آمنة لتقدم الخدمات الصحية للمرضى.

وقامت شركات النظافة والعاملين بها أمس بإعلان توقفهم عن العمل بسبب عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية من وزارة الصحة، ما أدى لحدوث إرباك شديد في تقديم الخدمات الصحية.

وذكر القدرة أن توقف عمل شركات النظافة يشكل تهديدا مباشرا على صحة المرضى و الصحة العامة في قطاع غزة، حيث تقدم خدمات النظافة في 13 مستشفى و 51 مركز للرعاية الأولية و 22 مرفقاً آخرا في وزارة الصحة من خلال 13 شركة.

ولفت إلى أن 832 عامل نظافة في مرافق وزارة الصحة لم يتلقوا اجورهم للشهر الخامس جراء تراكم المستحقات المالية للشركات، موضحاً أن قيمة التعاقد الشهري لخدمات النظافة 943 الف شيكل و قيمة التعاقد السنوي 11.3 مليون شيكل.

وحذر من تأثيرات إضراب شركات النظافة على المنظومة الصحية العامة في قطاع غزة، مؤكدًا أن توقف خدمات النظافة سيكون له تداعيات خطيرة محسوسة على صحة المرضى والصحة العامة.

وأشار إلى أن ذلك يؤثر على الخدمات الصحية لنحو 100 مريض في العنايات المركزة و113 طفلا في حضانات الأطفال، و702 مريض بالفشل الكلوي في 5 مراكز لغسيل الكلى على مدار الساعة.

من ناحيته، قال المتحدث باسم شركات النظافة بغزة، عبد الله عميرة، إن الشركات وجدت نفسها مضطرة للبدء في الإضراب، بعد وقف وزارة الصحة دفع المستحقات المالية المتراكمة لصالحها.

وأوضح عميرة لـ"فلسطين"، أن وزارة الصحة لم تدفع لشركات النظافة سوى مستحقات شهر واحد، مشيرًا إلى أن الشركات لديها مستحقات أربعة شهور، بقيمة 3 ملايين و600 ألف شيقل.

وأشار إلى أن شركات النظافة تلقت وعودا كثيرة من وزارة الصحة لحل الأزمة القائمة بشكل جذري، وقد انتاب الأمل الجميع لعدم عودة الشركات للإضراب مرة أخرى بعد تحويل الدفعة المالية "الأولى والأخيرة".

وشدد عميرة على أن شركات النظافة لن تتراجع عن إضرابها إلا باستكمال كافة مستحقاتها المالية، وعمل آلية مناسبة لتسديدها، وأن امتداد الأزمة لأيام أو أسابيع قادمة لن يغير من الاصرار على هذا الإضراب.

إلى ذلك، أكد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، دعمه للإضراب الذي أعلنته شركات النظافة، مطالبًا حكومة الوفاق بتحمل مسئولياتها تجاه عمال النظافة ودفع مستحقاتهم.

وقال الاتحاد في بيان له، أمس، إن معاناة تلك الشريحة بلغت حدودًا كارثية، فكيف يمكن تخيل استمرار حياة هؤلاء البسطاء، مناشدًا المؤسسات الدولية لتحمل مسئولياتها تجاه قطاع غزة الذي يعيش حصارا منذ احد عشر عامًا.

وشدد على ضرورة إيفاء وزير الصحة جواد عواد بوعوده التي قطعها لشركات النظافة بتحمل أجور عمال النظافة والعمل على دفع مستحقاتها كاملة.

يذكر أن شركات النظافة علّقت إضرابًا خاضته الشهر الماضي بعد تخصيص وزير الصحة جواد عواد دفعة مالية لها من مستحقاتها المتأخرة، لكنها أمهلت الوزارة أسبوعًا لحل الأزمة بشكل نهائي.

ووفق وزارة الصحة فإن 832 عاملًا في شركات النظافة في المستشفيات والمراكز الصحية، لم يتلقوا رواتبهم منذ 4 شهور، وتبلغ قيمة التعاقد الشهري لخدمات النظافة 943 ألف شيقل (11.3 مليون شيقل سنويًا).