قال الأكاديمي التركي الأستاذ المساعد جميل تكلي، الذي أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية عنه، اليوم، بعد اعتقال دام 26 يومًا لأسباب لم يعرفها، إنه تعرض لمعاملة سيئة متعمّدة خلال فترة اعتقاله.
وأضاف تكلي الذي وصل مطار أتاتورك بإسطنبول، قادمًا من "تل أبيب" على متن طائرة للخطوط الجوية التركية، أن سلطات الاحتلال تعمّدت اعتقاله في ظروف سيئة وتجريده من ملابسه وتكبيل يديه في غرفة باردة.
وأشار تكلي إلى أن الغرفة التي جرى احتجازه فيها كانت باردة مثل الثلاجة، وقد وضع فيها مكبل اليدين والقدمين، وأنه طلب من جنود الاحتلال حلحلة القيود قليلًا ليتمكن من الحركة، فقاموا بضغط القيود أكثر وربط قيود اليدين بالقيود الموضوعة على الساقين ما تسبب له بألم أكبر.
وقالت محامية الأكاديمي التركي لي تسيميل، أن تكلي الذي احتجزته سلطات الاحتلال في مطار "تل أبيب" في 15 يناير/ كانون الثاني الماضي، قبل أن تنقله إلى سجن عسكري، تم الإفراج عنه دون المثول أمام المحكمة.
ولفتت تسيميل إلى أنها ممنوعة (من الجانب الاسرائيلي) من الإدلاء بتصريحات للصحافة حول طبيعة الاتهامات الموجهة لتكلي.
وفي وقت سابق، قالت زوجة الأكاديمي مريم تكلي، إن زوجها تعرض للاحتجاز في دولة الاحتلال بشكل غير قانوني، وإن الغرض من سفره إلى "تل أبيب" كان زيارة مدينة القدس فقط.
وكانت منظمة هيومن رايتس مونيتور، تقدمت بشكوى عاجلة لفريق العمل الخاص بالاعتقال التعسفي وكذلك فريق العمل المعني بالاختفاء القسري وطالبت الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإنهاء اعتقال جميل تكلي فورًا وضمان كافة حقوقه.
وطالبت المنظمة سلطات الاحتلال باحترام مواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان وخاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي ينص على أنه لا يجوز اعتقال أي فرد تعسفيًا دون إبداء أسباب.