فلسطين أون لاين

​قراقع يحذر: السجون ستشهد انفجارا وشهداء جدد خلال العام

...
رام الله- فلسطين أون لاين

توقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، أن تشهد سجون الاحتلال الإسرائيلي، انفجارا غاضبا، وشهداء جدد بين صفوف الحركة الأسيرة، خلال العام الجاري 2018م؛ بسبب الممارسات الإسرائيلية التعسفية بحق الأسرى الفلسطينيين.

وقال قراقع، في تصريح له اليوم، إن حملات الاعتقال الجماعية التي تطال كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، وتواصل الاعتقال الاداري وسياسة الاهمال الطبي والعزل الانفرادي وممارسة التعذيب والتنكيل بحق الأسرى، والاعدامات وتشريع القوانين العنصرية، وحرمان المئات من العائلات من الزيارات وغيرها، ستولد انفجارا قريبا لدي الأسرى.

وأضاف قراقع إن سياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحق الأسرى، ستسفر عن ارتقاء شهداء في صفوفهم بسبب معاناة عدد منهم من أمراض خطيرة جدا وصعبة.

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تسعي إلى تجريد الأسرى من صفتهم الانسانية ومكانتهم القانونية وتتعاطى معهم "كمجرمين بلا حقوق" من خلال قوانين جائرة وظالمة.

من جهته، أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات، بأن الأسير رزق عبد الله مسلم الرجوب من مدينة دورا جنوب محافظة الخليل، يواصل إضرابه المفتوح عن الطّعام،لليوم الثامن بعد استئنافه مرة أخرى احتجاجا علىصدور قرار اعتقال ادارى بحقه.

وأوضح المركز في بيان، أمس، أن الأسير الرجوب استأنف إضرابه عن الطعام في 4 فبراير بعدما علق إضرابه السابق الذى خاضه لمدة 25 يوما متتالية، بناء على وعدوات من إدارة السجون بوقف قرار الاعتقال الإداريبحقه.

وأكد المركز أن الحالية الصحية للأسير الرجوب، صعبة، ولا سيما أنه يعانى من وضع صحى متدهور ويشتكى من آلام حادة في المعدة، والقولون، والمرارة، وأجرى عدة عمليات جراحية قبل اعتقاله، علاوةً على إصابته بمرض البهاق الناتج عن نقص الميلانين في الدم ويحتاج إلى التواجد في مناخ يلائم جسده بعيدًا عن الرطوبة والحرارة.

وطالب المركز كافة المؤسسات الحقوقية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير الرجوب، وانهاء معاناته واطلاق سراحه فوراً ووقف سياسة الاحتلال العنصرية بحقه ومحاولات ابعاده التي تخالف كل القوانين الانسانية.

والأسير الرجوب، أمضي عدة سنوات في سجون الاحتلال، ويتعمد الاحتلال اعتقاله إداريا بين فينة وأخرى، وعرض عليه الإبعاد سابقا للسودان، لكنه رفض ذلك.

وفي السياق، أفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين، بأنّ الأسرى في سجون الاحتلال يشتكون من سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال في تقديم العلاج اللازم لحالتهم الصحية.

وأوضح مركز حنظلة، أنّ إدارة السجون ترفض إعطاء الأسرى المرضى دوائهم معلّبا، تحت حجج وذرائع واهية، أبرزها أنّ "العلب والباكيتات البلاستيكية" التي تغلّف الدواء يستخدمها الأسرى لتخبئه الأجهزة الخلوية.

وأشار إلى تحذير منظمة الصحة العالمية من خطورة تناول الدواء الغير معلّب وذلك لأسباب طبية، وبناء عليه يضطر الأسرى إلى رفض تناول الدواء المكشوف رغم حاجتهم الملحة للدواء، خاصةً في ظل معاناة بعضهم من أمراض مزمنة.

وأهاب بالمؤسسات الصحية والحقوقية بضرورة تسليط الضوء على قضايا الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى، والسعي لنقل الملف الطبي إلى الخارج، والعمل على إدخال لجان طبية ذات اختصاص تراقب وتشرف على الحالة التي يعيشها الأسرى.