رحّلت السلطات الأوكرانية اللاجئ الفلسطيني السوري "فارس هاشم سلايمة" إلى جهة مجهولة، بعد احتجازه في مطار بوريسبيل الدولي بالعاصمة الأوكرانية كييف في ظروف إنسانية صعبة، منذ 12 يوماً.
وقالت عائلة سلايمة أن الاتصال انقطع بنجلها منذ الصباح، حيث نقل ثلاثة عناصر من الأمن الأوكراني سلامة، وأجبروه على صعود الطائرة دون معرفة وجهتها.
واتهمت عائلة سلايمة السفارة الفلسطينية في أوكرانيا بالتواطؤ مع السلطات الأوكرانية، حيت كان آخر اتصال لنجلها مع القنصل الفلسطيني داوود جلود، وتم تبليغ فارس أن السفارة سوف ترحّله إلى سيريلانكا وآخر مهلة يوم السبت وتم رفض هذا الاقتراح من قبل فارس، مؤكداً أنه يسعى إلى تأمين فيزا دخول لدولة عربية لكنها تحتاج إلى وقت.
وأكدت العائلة أن السلطات الأوكرانية قالت لسلايمة أن السفارة الفلسطينية حجزت ودون معرفة الوجهة، مع الإشارة إلى أنه تم سحب وثيقة سفره الفلسطينية السورية ويحمل جواز سفر تابع للسلطة الفلسطينية.
وحمّلت العائلة السفارة الفلسطينية المسؤولية عن أي ضرر يمس نجلها فارس، وخاصة مع اقتراح ترحيله في وقت سابق إلى سورية، ورفض العائلة ذلك.
وكان فارس حاول مغادرة أوكرانيا بطريقة غير نظامية لأن غالبية الدول ترفض استقباله، ولم يستطع الخروج من أوكرانيا، واحتجز فيها وتعرض لعدة محاكم قضت إما بالسجن أو دفع مخالفة 600 يورو مع الترحيل، ومنح مهلة شهر لمغادرتها.