قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن الأسير رزق عبد الله مسلم الرجوب (52عامًا) من مدينة دورا جنوب محافظة الخليل يواصل إضرابه المفتوح عن الطّعام لليوم الثامن بعد أن عاد استئنافه مرة أخرى احتجاجاً على صدور قرار اعتقال إداري بحقه في ظل تدهور وضعه الصحي.

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر في بيان تلقته له الأحد أن الرجوب عاد إلى الإضراب المفتوح عن الطعام في الرابع من فبراير الجاري بعد كان قد علق إضرابه السابق الذى خاضه لمدة 25 يوماً متتالية بناءً على وعودات من الاحتلال بوقف قرار الاعتقال الإداري بحقه، وإخضاعه للتحقيق و إطلاق سراحه فى حال عدم ثبوت أي تهمة بحقه.

وقال إن سلطات الاحتلال نقضت بوعدها للرجوب وقامت بتثبيت قرار الاعتقال الإداري بحقه لمدة 6 شهور الأمر الذى دفعه إلى العودة للإضراب مرة أخرى رغم ظروفه الصحية السيئة، مما يشكل خطورة حقيقية على حياته.

وأعرب الأشقر عن قلقه على حياة الرجوب الذى يعانى من وضع صحى متدهور ويشتكى من آلام حادة في المعدة، والقولون، والمرارة، و كان أجرى عدة عمليات جراحية قبل اعتقاله، علاوةً على إصابته بمرض البهاق الناتج عن نقص الميلانين في الدم فيحتاج إلى التواجد في مناخ يلائم جسده بعيدًا عن الرطوبة والحرارة الأمر الذي لا يتوفر في سجون الاحتلال، وقد قامت إدارة السجون بنقله مؤخراً إلى مستشفى الرملة بعد تراجع وضعه الصحي نتيجة الإضراب .

وبين أن الاحتلال يستهدف القيادي الرجوب بشكل خاص من سلطات الاحتلال، فلا يكاد يتحرر لفترة قصيرة حتى يعاد اعتقاله مرة أخرى، حيث اعتقل المرة الأخيرة بتاريخ 6-12-2017، ولم يمض على إطلاق سراحه من الاعتقال الذى سبقه سوى أسبوع واحد فقط، حيثكان أمضى خلاله 29 شهرًا في الاعتقال الإداري المتجدد، كما يمارس ضغوط عليه من أجل الموافقة على الإبعاد الى السودان.

وحمَّل الأشقر سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الرجوب بعد تراجع وضعه الصحي ونقله لمستشفى الرملة.

وطالب كافة المؤسسات الحقوقية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياته وإنهاء معاناته وإطلاق سراحه فوراً ووقف سياسة الاحتلال العنصرية بحقه ومحاولات إبعاده التي تخالف كل القوانين الإنسانية.