العديد من المهن تطلب من أصحابها مواجهة الجمهور، كحال السياسيين والفنانين والصحفيين والرياضيين وغيرهم، الأمر الذي يشكل حاجزًا عند بعضهم، ويشعرهم بالتوتر والقلق ولربما فرط التعرق أيضا، نظرا لعدم قدرتهم على ذلك.

كيف لأصحاب هذه المهن أن يواجهوا الجمهور، خاصة إذا كان بأعداد كبيرة كما في المدرجات؟ وهل صحيح أن الخيال المبني على مهارات التنمية البشرية قادرٌ على جعلك تتجاوز عتبة هذه الأزمة؟ هذه التساؤلات وغيرها يجيبنا عنها مدرب التنمية البشرية المصري هشام أحمد.

التدريبات

قال أحمد: "الخجل من الجمهور ينبغي أن يكون بعيدًا عن تلك الشخصيات التي تضطرها طبيعة حياتها أو مهنتها إلى مواجهة أعداد كبيرة من الجمهور، وإن لم تكن كذلك فهي بحاجة إلى تدريبات التنمية البشرية حتى تبلغ درجة مواجهة الجمهور".

وأضاف: "من التمارين التي تساعد الشخص الخجول على التخلص من الخجل والارتباك والتوتر أمام الجمهور، أن يتخيل الشخص الجمهور أمامه وأن يقف أمام المرآة ويتحدث بطلاقه وبحرية".

وأكد أنه مع الاستمرار بممارسة هذا التمرين سيزول الخجل، وبعدها سيستطيع الفرد أن يتحدث أمام مجموعات صغيرة ثم أكبر فأكبر.

وتحدث عن طريقة أخرى، وهي التنويم بالإيحاء أو العشرة سلالم، عنها قال: "تعني هذه الطريقة أن تتخيل وجود عشرة سلالم وتقوم بالنزول عنها وأن تقول لنفسك إنك واثق منها ولا تهاب الناس، وعندما تنتهي السلالم تدخل من الباب بكل ثقة".

وأضاف: "وتمشي وسط العديد من الناس، وترسم صورة في خيالك لنفسك، تحديدًا الصورة التي ترغب أن تتحقق في العالم الحقيقي وهي التحدث أمام الجمهور بطلاقة ولباقة ومرة أخرى تعود على السلالم وتفتح عينيك وأنت محمّل بالثقة والتحفيزات ومعك أيضا الإحباط والأشياء غير الصائبة لمعالجتها، ومع الاستمرار سوف تزيد ثقتك بنفسك مرة بعد مرة".

وكانت دراسة أشارت إلى ست خطوات تساعد الفرد الخجول على مواجهة الجمهور الكبير، ومنها التفكير بوضوح لسهولة الوصول إلى المستمعين، ووضع خطة واضحة قبل البدء في الكلام.

كما أشارت الدراسة إلى ضرورة أن يهتم الشخص الخجول عند مواجهة الجمهور بتقديم الحقائق والأرقام، كأدلة تدعم الموضوع، وكذلك الابتسام دائمًا لإضفاء الثقة على نفسه، مع ضرورة التحدث بصوت مرتفع قليلًا والتنوّيع في نغمات الصوت لإضفاء المعنى على كلماته، وختامًا، استخدام لغة الجسد، كالوجه واليدين، للتعبير عن المواقف المختلفة التي يتحدث عنها.