ينتقد بعض الخبراء الاجتماعيين والنفسيين التنمية البشرية، ويتهمونها بأنها تقدم للجمهور أكاذيب لا يمكن أن تحقق لهم أي تقدم في مسار حياتهم، وتتمحور هذه الأكاذيب حول اعتماد التنمية البشرية على التحفيز كعامل أساسي و"سوبرمان" يستطيع أن يلبي للإنسان ما يريد.

عن أهمية التحفيز في مجال التنمية البشرية ومدى قدرته على تطويع قدرات الفرد ودفعه للأمام، وما إذا كان مبالغًا فيه، يتحدث مدرب التنمية البشرية المصري هشام أحمد:

تحفيز إيجابي

أكد "أحمد" أن التنمية البشرية تحتوي على جزء كبير جدا من التحفيز، بل هو جزء أساسي فيها، وذلك لعدة أسباب أهمها أن التنمية البشرية تهدف إلى رفع وعي الإنسان بقدراته وكيفية استخدامها بشكل صحيح.

وقال لـ"فلسطين": "التنمية البشرية تحفز الفرد، ولكن هذا التحفيز يتم بشكل إيجابي غير مبالغ فيه، مما يعني أنها تجعل الأنسان يعي أن في دماغه أكثر من 150 مليار خليه عقلية".

وأضاف: " تقوم التنمية الشرية بسبر أغوار الفرد وتعريفه على قدراته وإمكانياته التي يجهلها والتي يمكن أن يستخدمها بشكل أمثل ينعكس إيجابًا على نفسه ومستقبله".

وتابع: "العقل الباطن للإنسان قادر على استيعاب مليوني معلومة في كل ثانية، ناهيك عن 150 مليار خليه عقليه يستطيع أن يتعامل معها بكفاءة من خلال تدريبات التنمية البشرية".

وأكد أن "الجزء التطبيقي" هو من أهم مقومات التنمية البشرية، وأنها دونه لن تفيد.

وأوضح أن التنمية البشرية مهمة لجعل الإنسان يتعامل مع مشاكله بحسن إدارة وتصرف، إذ تجعله قادراً على التعرف على طبيعة المشكلة التي يعاني منها، وعلى طرق ضبطها وتحليلها وتحويلها لشيء يدفعه للأمام.