قائمة الموقع

​وقفة برفح رفضاً للسياسات الأمريكية ضد شعبنا

2018-02-03T12:33:23+02:00
جانب من الوقفة (تصوير / ربيع أبو نقيرة )

تظاهر عشرات الفلسطينيين أمام مكتبة البحرين التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، رفضاً للقرارات والسياسات الأمريكية ضد شعبنا.

وشارك في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها اللجنة الشعبية للاجئين برفح التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، طلبة المدارس والأطفال والنساء والرجال وكبار السن، ولفيف من الوجهاء والمخاتير.

ورفعوا لافتات كتب على بعضها: "حق العودة حق مقدس ولا يسقط بالتقادم"، و"نعم لقرارات الشرعية الدولية"، و"وكالة الغوث مسئولة أمام اللاجئين عن تقليص خدماتها"، و"نرفض سياسات وإجراءات تقليص خدمات الوكالة للاجئين".

وهتفوا شعارات تدعو "أونروا" للوقوف عند مسئولياتها تجاه اللاجئين، وتحذر من تصفية قضيتهم عبر إنهاء الوكالة وإغلاقها، منددة في الوقت ذاته بالقرارات الأمريكية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال رئيس لجنة اللاجئين زياد الصرفندي: "نرفض خطة التقشف التي اتخذتها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين- أونروا، جراء الأزمة المالية التي تسببت بها أمريكا"، موضحاً أن شعبنا بحاجة إلى مساعدة وزيادة خدمات وليس تقليصها.

وتابع: "ندرك وجود أزمة؛ لكننا نرفض أن تكون على حساب اللاجئ الفلسطيني، وعلى العالم أن يدرك تماماً بأن سياسات التجويع لا تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة".

وطالب الصرفندي العالم والمجتمع الدولي النظر بعين الخطورة لأي صيغة تستهدف الوكالة بمنعها أو تعطيلها تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، قبل إيجاد حل عادل لقضيتهم.

من ناحيتها، أعربت تحرير الجعب -أمينة مكتبة- عن رفضها لإغلاق أونروا مكتبة البحرين التي افتتحت حديثاً، قائلة: "كان لي الشرف في دخول مكتبة البحرين والعمل بترتيبها".

وأشارت إلى أن "قرار إنشائها وخروجها للنور كان بالنسبة لنا حلم تحقق على أرض الواقع؛ لكنهم اليوم يحرموننا من هذا الحلم ومن حقنا في القراءة والاطلاع"، موضحة أن إغلاقها يصب في إطار تجهيل شعبنا وحرماننا من حقوقنا.

بدوره، قال عضو اللجنة الشعبية في قطاع غزة مازن أبو زيد: "الوقفة جاءت رفضاً لجميع القرارات الأمريكية وعلى رأسها قرار اعتبار القدس عاصمة للاحتلال، وقرار تقليص الدعم الأمريكي لأونروا".

وأكد على ضرورة استمرار عمل الوكالة حتى إيجاد حل عادل لقضية شعبنا وقضية اللاجئين، وعودتهم إلى ديارهم التي هجرهم الاحتلال منها قسراً.

وفي السياق، أوضح عضو المجلس الأعلى لأولياء الأمور عمر عليان، أن التقليصات التي اتخذتها أمريكا بحق "أونروا" الهدف منها الابتزاز السياسي وتركيع الفلسطينيين، موجهاً حديثه للإدارة الأمريكية: "إذا كنتم أصحاب مال فنحن أسياد العزة والكرامة، سنستمر في الكفاح والنضال حتى العودة إلى بيوتنا التي هجرنا منها قسراً".

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه اللاجئين، والحفاظ على مهمة أونروا التي شكلت من أجلها، مشيرا إلى أن الهدف من التقليصات هو تغييب الشاهد الحقيقي على جريمة الاحتلال بحق شعبنا وتشريده من أرضه.

أما صلاح أبو كوش، أعرب عن رفضه القرارات الأمريكية تقليص المساعدات لوكالة الغوث، قائلاً: "إجراءات واشنطن ضد أونروا هي للضغط على شعبنا وابتزازه سياسيان ولدفعه نحو التنازل عن حقوقه وثوابته".

وأوضح أن رمزية مكان الوقفة هو أن "الوكالة بصدد إغلاق مقر مكتبة البحرين وذلك سابقة خطيرة في تاريخها بإغلاق مبنى، سيما أننا نتخوف من إغلاق مباني أخرى"، مشدداً "سنقف بالمرصاد ضد أي إجراء يُتخذ من شأنه إغلاق مباني الوكالة أو تقليص خدماتها".

اخبار ذات صلة