شارك مئات الطلبة المنتمين للاتحاد العام التونسي للطلبة (منظمة نقابيّة طلابية تأسست سنة 1985) في وقفة احتجاجيّة وسط العاصمة، تنديدا بجريمة اغتيال مهندس الطيران محمد الزواري .
وجرى خلال الوقفة جنازة رمزية تأبينا للزواري الذي انتمى للاتحاد في أواخر الثمانينات وهاجر قسرا لعدة دول عربية بعد ملاحقته من نظام الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي .
وقال نائب الأمين العام للاتحاد العام نجم الدين الفالحي لوكالة "الأناضول" للأنباء إن الاتحاد يطالب الحكومة بتتبع جهاز المخابرات الإسرائيلي دوليا ومصارحة الشعب بالأطراف الضالعة في جريمة الاغتيال.
وأضاف الفالحي أن "استشهاد الزواري أعاد توجيه بوصلة الشباب المسلم العربي نحو القضية الفلسطينية".
ورفع الطلبة خلال الوقفة الاحتجاجيّة شعارات تنادي بتجريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ودعم المقاومة الفلسطينية.
كذلك حملوا صور الزواري وأعلاما تونسيّة وفلسطينيّة.
وصرح عضو المكتب التنفيذي للاتحاد يحيى بن عبد الله لوكالة "الأناضول" على هامش الوقفة، أن "استشهاد محمد الزواري شرف للطلبة والجامعة والعلم وسنوليه كل القيمة و التقدير حتى يظل رمزا للأجيال اللاحقة".
من جانبه قال رئيس الهيئة الإدارية للإتحاد أسامة سوارة إن "الدولة مطالبة بتخليد إسم الشهيد في الجامعة التونسية ودعم مراكز البحث والتطوير في كل الجامعات والحفاظ على بحوثه العلمية وانجازاته وفاءا لروحه".
ومنذ الجمعة الماضية، يخرج تونسيون في مظاهرات تطالب بملاحقة القتلة وتجريم التطبيع مع إسرائيل.
يشار أنّ حركة حماس، أعلنت السبت الماضي، انتماء الزواري إلى جناحها المسلح "كتائب عز الدين القسام"، كما اتهمت الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء اغتياله.