فلسطين أون لاين

بالمواجهة يسهل التخلص من "عقدة الفشل"

...
غزة - مريم الشوبكي

التعرض لتجارب غير ناجحة في الحياة أمر طبيعي، أما انعكاسها على نفسية الشخص فيختلف من فرد لآخر، فيحدث أن ينعت إنسان نفسه بالفاشل إثر التجربة السيئة، فيما آخر يتعلم منها الدروس ويعاود النهوض من جديد.. في السطور التالية نتحدث عن التخلص من "عقدة الفشل":

آخر خبرة

قالت أخصائية التنمية البشرية الدكتورة مي نايف: "في فرضيات البرمجة اللغوية العصبية، العقل يبني على آخر خبرة مرّ بها، فإذا كانت خبرة فشل، فإنه كلّما مرّ بأمر ما، سيحدثه عقله بأنه لن يقدر على مواجهة الأمر ومصيره الفشل".

وأضافت لـ"فلسطين": "لذا، للبعد عن الفشل، يجب تغيير الخبرة الذهنية الموجودة، من خلال مواجهة الخبرة السيئة، ولو لمرة واحدة".

وتابعت: "توجد طرق أعمق لتعديل الصورة الذهنية الموجودة عند الفرد عن طريق منطقة اللاوعي، بداية بالاسترخاء واستخدام توكيدات إيجابية بتوجيه الكلام للنفس بعبارات مثل (أنت قوي، أنت تستطيع أن تنجح، النجاح بالنسبة لك أمر يسير)، ويمكن أن يتم ذلك عبر شخص آخر، كأن تهمس الأم في أذن ابنها (أنت بطل، أنت ناجح)".

ولفتت إلى أن تعديل الصورة الذهنية عن الفشل يكون عن طريق المرشد أو المدرب، حيث يجعل الشخص يتخيل مشكلته وحجمها، فبعض الآراء تتحدث عن أن الخيال أقوى من المعرفة.

وأوضحت أن درجة تأثر الفرد بالفشل تختلف حسب شخصيته، فهناك شخصيات تنهار أمام الفشل، وتتجه نحو الانعزال وعدم التواصل مع الآخرين، والبعض الآخر يقوى بعد التجربة ويتعلم من فشله.