فلسطين أون لاين

​ناشط: 65 عائلة يحتجزها الاحتلال وسط الخليل 10 ساعات يوميًّا

...
الخليل (أ ف ب)
الخليل - خاص "فلسطين"

كشف ناشط في توثيق انتهاكات الاحتلال في البلدة القديمة بالخليل جنوب الضّفة الغربية المحتلة أنّ جيش الاحتلال يحاصر يوميًا نحو (65) عائلة فلسطينية داخل بوابة حديدية في قلب المدينة، ويمنعها من الخروج لما يزيد على عشر ساعات.

وقال رائد أبو ارميلة لصحيفة "فلسطين"، أمس، إنّ قوّات الاحتلال انتهت أخيرًا من إقامة سياج وبوابة حديدية تحيط بحارتي غيث والسلايمة وسط الخليل، وتغلقها بشكل كامل عبر قفل حديدي من الساعة العاشرة مساء حتّى الثامنة صباحًا.

وحول تداعيات الأمر على السّكان أوضح أنّ هذا الإجراء يضاعف التعقيدات على حياة المواطنين وأطفالهم، خاصّة طلبة المدارس الذين يتأخرون كلّ يوم عن الالتحاق بمقاعدهم الدراسية بفعل إغلاق البوابة وانتظارهم مددًا متفاوتة من الوقت لفتحها، ناهيك عن تعرضهم لإجراءات التفتيش على الحواجز.

وذكر بأنّ طلبة مدرستي الإبراهيمية والفيحاء هم أكثر المتضررين من الإغلاق، لافتًا إلى أنّ سلطات الاحتلال تبرّر الأمر بأنّ عددا من منفذي عمليات الطّعن الأخيرة على الحواجز العسكرية القريبة من المسجد الإبراهيمي وصلوا عبر حارتي جابر والسلايمة.

وأشار أبو ارميلة، إلى أنّ الجدار في المنطقة أقامته قوّات الاحتلال منذ نحو خمسة أعوام، ويفصل الأحياء الفلسطينية بشكل كامل عن المسجد الإبراهيمي ومختلف الأحياء الفلسطينية الأخرى، ويمتد حول حارات السلايمة وغيث وجابر والجعبري، لكنّ الأخيرتين لهما منافذ أخرى، ولا تخضعان للحصار.

واعتبر ما يجري فرضا لسياسة العقاب الجماعي والتضييق على المناطق والسّكان بذرائع ودعاوى أمنية، مشيرًا إلى أنّ سلطات الاحتلال تحاول التضييق على السّكان من أجل ترحيلهم من الأحياء السكنية الفلسطينية المتاخمة للمسجد الإبراهيمي وللبؤر الاستيطانية التي تقيمها سلطات الاحتلال في المنطقة.

ورأى أبو ارميلة أنّ المخطّط قديم، وينطوي على كامل الأحياء السكنية الفلسطينية القريبة من البؤر الاستيطانية في قلب مدينة الخليل، التي يحاول الاحتلال على الدّوام ضمّها إلى نفوذه، وتحويلها إلى مخزون استيطاني في قلب المدينة، وصولًا إلى تحقيق الحلم القديم بإقامة مدينة للمستوطنين داخل مدينة الخليل.