فلسطين أون لاين

​برسومٍ ثلاثية الأبعاد.. "الحصري" تجذب الأطفال لتعلّم الانجليزية

...
غزة - صفاء عاشور

المشاكل الموجودة في التعليم التقليدي لمادة اللغة الانجليزية، وصعوبة توصيل مفاهيمها واللفظ الصحيح لحروفها وكلماتها للأطفال وغيرها من الأسباب دفعت مريم الحصري، طالبة "الإدارة التكنولوجية" في كلية المجتمع للعلوم التطبيقية، إلى تقديم مشروع خاص يسهّل عملية تدريس هذه المادة للأطفال والطلبة.

ورغم أن المشروع لا يزال في بدايته، إلا أنه لاقى اهتمامًا، نظراً لبحث الكثير من المتخصصين والأهالي والمدارس عن أي وسيلة تسهّل عليهم عملية تعليم الأطفال مادة اللغة الانجليزية بطريقة بسيطة، وفي نفس الوقت تكون ممتعة وتجذب انتباههم.

السهولة والمتعة

توفير السهولة والمتعة في تعليم الانجليزية هو ما قامت به "الحصري"، إذ تقدّمت بفكرة مشروع لمادة ريادة الأعمال في الكلية وعرضت على أستاذها فكرة أن تصمم برنامجًا يحوّل منهاج تعليم اللغة الإنجليزية إلى بيئة تفاعلية ثلاثية الأبعاد.

وقالت الحصري لـ"فلسطين" إن المشروع يعمل على تحويل المادة إلى مقاطع فيديو ورسوم متحركة ثلاثية الأبعاد تساعد الطفل على تخيل المفاهيم الصعبة، واستيعابها، من خلال الدمج بين المادة وعامل الجذب البصري.

وأضافت: "إنجاز المشروع استلزم مساعدةً من بعض المبرمجين والمصممين الذين صمموا الرسومات ثلاثية الأبعاد، وذلك بإشراف مدرس المادة الدكتور سامي أبو شمالة".

وتابعت: "للتأكد من تحقيق المشروع الهدف الرئيسي له، وهو تسهيل تعليم اللغة الانجليزية للأطفال، تم تطبيقه وعرضه على طلبة إحدى رياض الأطفال في مدينة غزة، ولمست مدى انجذابهم لطريقة العرض، واختفاء أجواء الملل التي ترافق طرق التدريس التقليدية".

في انتظار إنجازه

وأشارت الحصري إلى أنها شاركت في معرض "إكسبوتيك" الذي أقيم قبل أربعة شهور من الآن وعرضت فيه مشروعها الذي تنوي إنجازه، لافتةً إلى أنها وجدت تفاعلًا كبيرًا من قبل الكثير من الزوار للمعرض.

وذكرت أن الكثير من الأهالي طلبوا الحصول على البرنامج عند اكتمال إنجازه، كما أن مديرة إحدى المدارس أحبت الفكرة وطلبت توفير نسخة منه لاستخدامها في العملية التعليمية في مدرستها.

ونوهت الحصري إلى أن الاهتمام الكبير الذي لاقاه المشروع رغم أنه لا يزال في بداياته أعطاها دفعة قوية لإتمامه، ومن ثم تطويره لكي يشمل فئات أكثر من الأطفال في الرياض والمراحل الابتدائية.

ولفتت إلى أنها تنتظر في هذه الفترة مؤتمر ريادة الأعمال الذي ستنظمه الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، متمنيةً أن يتأهل مشروعها ويحصل على موافقة اللجنة القائمة على المؤتمر ليتم دعمه وتطويره بشكل أكبر.