قائمة الموقع

"بيتسيلم": عقاب جماعي إسرائيلي يطال أكثر من 7,000 مواطن بحزما

2018-01-25T15:58:49+02:00

قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بيتسيلم" إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفرض عقابًا جماعيًا يطال أكثر من 7,000 إنسان، وقيودًا مشدّدة على الوصول إلى قرية حزمة شمال شرقيّ القدس المحتلة.

وقال المركز في بتقرير أصدره الخميس إن جيش الاحتلال يفرض منذ أكثر من أسبوع قيودًا مشدّدة على الدخول والخروج من القرية، بواسطة وضع عوائق ونشر الجنود عند مداخل القرية.

وأضاف "يبدو أنّ هذه القيود جاءت ردًّا على رشق حجارة في الشارع المجاور، حيث تضمّنت القيود، التي فُرضت لفترات زمنيّة مختلفة، منع دخول الأشخاص من غير سكّان القرية، وفقًا للعنوان في بطاقة الهويّة؛ ومنع خروج الرّجال الذين تحت سنّ الأربعين".

وأوضح أن المسّ بحرّية الحركة والتنقّل لنحو 7,000 إنسان هو عقاب جماعيّ يحظره القانون الدولي، إذ يمسّ هذا العقاب مجمل أهالي القرية ويؤثّر على سير حياتهم العاديّة، لكنّه أوّلًا وقبل كلّ شيء يمسّ بالأشخاص الأكثر عرضة للتأثّر بهذه القيود نظرًا لتصعّبهم في التنقّل، وإنّه مثال فقط على روتين الحياة تحت وطأة الاحتلال وتعسّف الجيش في استخدام صلاحيّاته وقوّته.

وأشار إلى أنه ليست هذه المرّة الأولى التي يغلق فيها الجيش مداخل القرية، فخلال شهرَي آذار ونيسان 2017 أغلق الجيش المدخل الشماليّ طيلة 40 يومًا، والمدخلين الجنوبيّين طيلة 20 يومًا.

ولفت إلى أنه بتاريخ 16 يناير الداري داهمت قوّات من الجيش، ترافقها جرّافات القرية، وأغلقت بالصخور المدخل الرئيس (الشمالي) أمام حركة السيارات، إضافة إلى نشر جنودًا عند المدخلين الجنوبيّين، وأحدهما الذي يحاذي التجمّع السكّاني طبلاس، يؤدّي إلى طريق ترابيّ يربط القرية بشارع 437، قرب قرية عناتا، أخذ الجنود في تفتيش الخارجين والداخلين، سواء كانوا مشاة أو في سيّارات.

وبين أن قوات الاحتلال أعادت صباح الثلاثاء انتشارها عند مداخل القرية الثلاثة، إضافة إلى أنه ثبّت الجيش بوّابة عند المدخل الجنوبي، المحاذي لتجمّع طبلاس، وفي جميع هذه المداخل لم يسمح الجيش سوى بدخول من هم من سكّان القرية، حيث يخبر إغلاق الشوارع السكّان على اللجوء إلى طرق ترابية غير آمنة. استمرّ هذا الوضع أيضًا إلى يوم أمس الأربعاء.

وتقع قرية حزمة شمال شرقيّ القدس، ومعظم مساحتها مصنّفة ضمن المناطق "C"، ويسكنها أكثر من 7,000 شخص.

وخلال السنوات التي انقضت، استولت "إسرائيل" على جزء كبير من أراضي القرية، بعضه استخدمته لبناء مستوطنات "بسجات زئيف" و"نفيه يعقوب" غربًا، وبعضه ليمرّ منه جدار الفصل الذي عزل قرية حزمة عن القدس.

وأقام الاحتلال إلى الشمال من القرية مستوطنة "جيفع بنيامين"، وإلى الشرق منها مستوطنة "علمون"، كما استولى على نحو 300 دونم من أراضي سكّان القرية لشقّ شارع 437، المحاذي اليوم للقرية.

اخبار ذات صلة