قائمة الموقع

مريضات السرطان يعلنّ الإضراب المفتوح عن الطعام

2016-12-22T11:36:34+02:00
صورة أرشيفية لوقفة سابقة لمريضات السرطان بغزة

أعلنت العشرات من مريضات السرطان في غزة إضرابهن المفتوح عن الطعام اليوم الخميس 22-12-2016 احتجاجًا على منعهن من الحصول على تصاريح سفر عبر معبر إيرز لتلقي العلاج.

واستنكرت جمعية العون والأمل لرعاية مرضى السرطان خلال اعتصام شاركت فيه العشرات من المريضات أمام وزارة الشؤون المدنية بغزة صباح اليوم ما قام به مدير دائرة العلاج بالخارج بسام البدري من إساءة وإهانة بحق مريضات السرطان.

وكان البدري اتهم - في وقت سابق - المريضات بالسرطان الممنوعات من السفر بالعمالة والعمل لصالح الاحتلال والمتاجرة بقضية مرضى السرطان فقط للعرض الإعلامي.

وشددت سهام التتري، وهي إحدى المصابات بمرض السرطان، على ضرورة متابع ملف المرضى وجعله من أولويات المعنيين ومحاسبة المقصرين، وأن تقوم وزارة الشؤون المدنية بحل مشكلة عدم حصول المرضى على تصاريح وخاصة مرضى السرطان.

ودانت التتري، خلال الوقفة في بيان تلته بالإنابة عن برنامج العون والأمل لرعاية مرضى السرطان والمصابات، ما صدر عن مدير دائرة العلاج بالخارج بسام البدري، الذي اتهم المريضات بالسرطان بالعمالة والعمل لصالح الاحتلال والمتاجرة بقضية مرضى السرطان، والكذب والنصب، وفق قولها.

وطالبت المريضات، خلال الوقفة، بإقالة البدري من منصبه، والاعتذار الرسمي من قبل وزارة الصحة للمريضات على ما بدر من إساءة وإهانة لهن.

وتزداد مشاعر منار النعيزي اضطرابًا - المشاركة في الوقفة - والمصابة بسرطان الثدي، كلما شعرت بآلام في صدرها وتغيبها عن تناول الأدوية التي تحتاجها للتخلص من المرض منذ تموز/ يوليو الماضي، بسبب الرفض الأمني من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وتشتكي النعيزي، وعلامات الحزن ظاهرة على وجنتيها، من تدهور أوضاعها الصحية يومًا بعد يوم وعدم قدرتها على رعاية أطفالها وزوجها بسبب اشتداد المرض وعدم السماح لها بالعلاج في الأراضي المحتلة.

وتقول النعيزي، بعد أن توقفت عن الكلام لثواني معدودة علها تستجمع قواها: "أشعر بالموت كل يوم لعدم السماح لي بالسفر لتلقي العلاج اللازم ولتجاهل المسؤولين لمرضى السرطان وعدم الوقوف إلى جانبهم وتسهيل سفرهم وعلاجهم".

واتهمت دائرة العلاج بالخارج بممارسة سياسة التجاهل و"التطنيش" تجاه ما يتعرض له مرضى السرطان في القطاع، مطالبة كافة المعنيين للوقوف إلى جانب المرضى وتوفير كافة احتياجاتهم، قبل فوات الأوان.

ولجأت النعيزي، هي وعدد من المصابات بمرض السرطان للإعلان عن خوض إضراب مفتوح عن الطعام منذ صباح اليوم في محاولة منهن للفت أنظار المسؤولين والعالم لمعاناتهن والضغط على سلطات الاحتلال للسماح لهن بالسفر للخارج وتلقى العلاج اللازم.

ورفعت المشاركات خلال الوقفة، لافتات كتب عليها: "ليش ممنوعات، ومن حقنا في العلاج والرعاية الصحية، وكلبشونا وسفرونا وعالجونا ورجعونا مكلبشين"، وأخرى تدعو كافة الجهات المعنية ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للوقوف إلى جانبهن وإنهاء معاناتهن.

ودعت هزار الجزار، وهي إحدى المصابات بمرض السرطان، رئيس السلطة محمود عباس بمتابعة ملفهن والعمل على توفير كافة احتياجاتهن، ومحاسبة المقصرين في هذا المجال.

ولم تتلقى الجزار، وفق قولها، العلاج اللازم جراء منعها من السفر عبر معبر بيت حانون (إيرز) بحجة المنع الأمني من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، متسائلة: "ما الذنب الذي ارتكبته ليتم منعي من السفر؟!، وما الخطر الذي أشكله على الاحتلال؟!".

وطالبت كافة المسؤولين والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتحرك الفوري والجاد لإنهاء معاناة المصابات بمرض السرطان، وتوفير كافة احتياجات المرضى قبل أن تتفاقم حالاتهم المرضية.

من جانبها أوضحت المريضة بالسرطان في الغدة النخامية فلسطين ملكة أنها ممنوعة من السفر لتلقي العلاج منذ سنة ونصف مما يعرضها لخطر انتشار المرض في جسدها.

وتابعت :"قمت بإزالة نصف الورم قبل عامين والآن أعاني من اضطراب في الهرمونات وضعف عام في الجسد، إضافة لعدم قدرتي على الإنجاب".


اخبار ذات صلة