فلسطين أون لاين

​عصابات المستوطنين تدعو لطقوس تلمودية علانية في الأقصى

...
مستوطنون يقتحمون الأقصى (أ ف ب)
القدس المحتلة / غزة - عبد الرحمن الطهراوي

دعا "اتحاد عصابات الهيكل" المزعوم، المستوطنين اليهود، إلى اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك، غدًا الخميس، وأداء طقوس تلمودية علانية في باحاته.

ووزع "اتحاد عصابات الهيكل"، خلال اليومين الماضيين، دعوات لاقتحام الأقصى، حملت عنوان "اقتحام مركزي طارئ" للمسجد الأقصى، وأكدت أهمية إنهاء دور الأوقاف الإسلامية من خلال تكثيف عمليات الاقتحام، التي تجري تحت حراسة مشددة من عناصر شرطة الاحتلال الخاصة.

وأكد الناشط المقدسي، د. محمد العمري، أن الدعوات اليهودية الجديدة بمثابة كسر للخطوط الحُمر ورفع غير مسبوق لوتيرة عمليات التهويد التي تستهدف المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك.

وقال العمري لصحيفة "فلسطين": "هذه المرة الأولى التي تعلن فيها عصابات الهيكل عزمها إقامة طقوس تلمودية بشكل علني وصريح في باحات المسجد الأقصى بعدما كان يجرى الأمر خفية وفي الحقول المجاورة لجبل الزيتون".

ولفت العمري إلى أن الهجمة الإسرائيلية بحق الأقصى آخذة بالتزايد مع الأيام منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي في السادس من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأوضح العمري أن عمليات الاقتحام وتدنيس المستوطنين للأقصى تجري تحت حراسة مشددة من قبل جيش وشرطة وعناصر مخابرات الاحتلال، بالتزامن مع انتهاكات ومعيقات متفاقمة يتعرض لها الفلسطينيون وأهالي القدس.

ودعا العمري المسلمين وأهالي الداخل المحتل لشد الراحل إلى المسجد الأقصى والتصدي للمستوطنين وعدم إعطاء عصابات الهيكل أي فرصة لإقامة طقوس تلمودية داخل باحات الأقصى، قبل أن تتحول إلى أمر معتاد إذ لم يجرِ التصدي لها.

وقبل قرابة الأسبوع، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي بدأت بالسماح للمستوطنين اليهود بأداء طقوس تلمودية علانية في المسجد الأقصى.

وكانت سلطات الاحتلال منعت في منتصف الشهر الجاري، موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية من لجنة الإعمار في القدس، من ممارسة عمليات الترميم والصيانة في كافة أرجاء المسجد الأقصى.

وذكر المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف فراس الدبس، أن ضابطا في شرطة الاحتلال اقتحم، مكتب إعمار المجسد وأبلغ المهندس طه عويضة نائب رئيس لجنة الإعمار، بوقف العمل في المسجد ومرافقه، بما فيه من أعمال الفسيفساء والسقف الخشبي، وترميم أبواب المسجد القبلي وأعمال الترميم الأخرى في جميع مرافق المسجد.