فلسطين أون لاين

​الألوان.. لغة طفلك ودليلك لما يخفيه

...
غزة - رنا الشرافي

تقول دراسة حديثة إن قضاء الطفل مدة 20 دقيقة في التلوين، تخلصه من التوتر والتأتأة والتبول اللاإرادي، وإن الألوان عاملٌ أساسي ومهم يساعد الأهل على معرفة رغبات ومعتقدات أبنائهم التي لا يستطيعون الإفصاح عنها.

عن أهمية التلوين، وكيفية استخدامه لتخليص الطفل من بعض الآفات الاجتماعية والنفسية، وقدرته على تعديل سلوكيات الطفل وتطويرها، ودور الأهل في ذلك.. تحدثنا الأخصائية الاجتماعية بدور شعشاعة..

دلالات وإشارات

قالت شعشاعة: إن "رسومات الأطفال وتلوينها لها دلالات تحمل الكثير من المعاني المختلفة"، مضيفة: "الكبار يستطيعون التعبير عن رغباتهم بالكلام، لكن الطفل لا يستطيع التحدث بشكل مباشر".

وأضافت: "الطفل قد يتعرض لبعض المشاكل والمواقف في يومه، وقد تكون لديه رغبات معينة أو مخاوف من شيء ما، ولا يستطيع شرح ما يفكر به لأهله، فيلجأ إلى الرسم والتلوين ليعبر عن ما في داخله".

ودعت الأهل إلى عدم الاستهانة بما يرسمه الطفل ومحاولة فهم دلالات رسوماته والألوان التي يستخدمها.

للتخلص من القلق

وأوضحت شعشاعة: "على الأهل أن يشجّعوا الطفل على التلوين المستمر، وكذلك يتعين عليهم مراقبة رسوماته وطريقة تلوينه".

وبيّنت: "إذا لاحظ الأبوان تغيّرًا في رسومات الابن وطريقة تلوينه بصورة مفاجئة، فلا بد أن يبحثا عن السبب"، مؤكدة: "هذا الأمر يشير إلى تعرض الطفل لمشكلة، فعلى الأهل التحدث معه بأسلوب يجعله يبوح بما في داخله".

وعن أهمية التلوين في حياة الطفل، قالت شعشاعة إنه يعمل على استخراج المواهب المدفونة عنده، وعلى تنمية تفكيره وتوعيته على الابتكار الإبداع والتخطيط الجديد.

وأضافت أن للتلوين أيضا فوائد كثيرة، فهو يشغل وقت فراغه بشكل كبير، ويساهم في صقل شخصيته، وهو نشاط يحمل العديد من الأبعاد النفسية والاجتماعية التي يمكن للأهل أن يغتنموها لصالح ابنهم.

وتابعت: "من خلال التلوين يتخلص الطفل من التوتر والقلق، ويتمكن من التعبير عمّا يفكر به".