فلسطين أون لاين

​رئيس بلدية طولكرم لـ"فلسطين": يحق للسيد البناء في أرضه

المواطن السيد.. 9 سنوات يمنع من البناء بدعوى حجب الهواء عن جاره "الحمد الله"

...
الحمد الله (أرشيف)
غزة / طولكرم - يحيى اليعقوبي

لا يزال المواطن نشأت السيد ( 67 عاما)، ومنذ تسعة أعوام ينتظر السماح له البناء بأرضه الملاصقة لمنزل جاره رئيس الوزراء رامي الحمد الله، يبحث في كافة الدوائر الحكومية كما يقول "عن منصف يقر بحقه في البناء في أرضه"، التي لا يستطيع دخولها بسبب منع حرس الحمد الله وأفراد من الأمن الوقائي من ذلك.

قبل أربعة أشهر كانت آخر مرة استطاع فيها السيد زيارة أرضه، وفور وصوله للأرض البالغة مساحتها 521 مترا بمحافظة طولكرم، على الفور جاءه حرس الحمد الله كما يروي لصحيفة "فلسطين"، وطلبوا منه الخروج من الأرض، وإحضار إذن من المحافظ أو الشرطة تتيح له الدخول لأرضه، وهو ما رفضته تلك الجهات باعتباره صاحب حق.

البداية، يقول السيد: "إنه حصل على رخصة بناء خاصة به على قطعة الأرض رقم 94 حوض 8498 موقع العقدة من أراضي ذنابة في الثامن من يونيو/ حزيران 2008، وقد تقدم رامي الحمد الله وجاره علي صبحي الدعمة - الذي يدعي السيد أنه متحالف مع الحمد الله ضده - باعتراض إلى اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في طولكرم ورفض الاعتراض مرتين".

"بعد أن كسبت القضية من محكمة الاستئناف برام الله عامي 2010- 2011، وكنت على وشك البناء بعد أن قمت بالحصول على رخصة بناء من بلدية طولكرم ودفعت مبلغ 7 آلاف دينار أردني، وكذلك قمت بفحص التربة، ووضع أساسات البناء، بلغت نحو 23 ألف دينار بالإضافة إلى سعر الأرض، قام الحمد الله بعد توليه لمنصب رئيس الوزراء بتوقيفي عن البناء، وتغيير مجرى القضية لصالحه بعد أن كسبتها".

وعن السبب الرئيس في منع الحمد الله السيد من البناء في أرضه، يوضح أن الحمد الله يدعي أن البناء سيحجب الهواء عن منزله، ويستغرب السيد من ادعاء الحمد الله قائلا: "إن أرضي تقع في منطقة منخفضة عن بيت الحمد الله وحتى لو قمت ببناء ثلاثة طوابق سيصل سطح منزلي للطابق الأرضي له ولن أغطي عليه (..) البناء بأرضي حق ولا يجوز له منعي كوني حاصلا على رخصة بناء رسمية".

"حينما يمنع انسان جاره من حقه فهذه أكبر جريمة، والأدهى من ذلك الاستعانة بالأمن الوقائي وتغيير الشهود والضغوط التي تمارس لتغيير مجرى القضية" قالها بحسرة على واقع الحال، مطالبا باستعمال حقه الشرعي، في البناء بأرضه.

ويبدي السيد استياءه من تعامل الحمد الله معه، ويؤكد أنه لا يوجد أي قانون في العالم يلغي رخصة بلدية، مستعرضا بعض المواقف التي حدثت معه خلال رحلته الطويلة مع المنع من البناء، إحداها أنه حينما سافر لعلاج زوجته من مرض السرطان إلى الأردن عام 2011م، قامت محكمة الاستئناف برام الله بتقديم إحدى الجلسات المهمة، والتي حرض فيها شهود مستغلين ظرف العملية، لتغيير مجرى القضية.

حق طبيعي

وعلى أية حال، يختم السيد بأن الحمد الله حينما خسر كل قضاياه في المحكمة، جعل جاره علي الدعمة يرفع قضية رغم أن الأخير رفع قضية ضد السيد ولم تستكمل، وبالتالي لا يحق له رفع قضية أخرى، متهما الحمد الله بدعم الدعمة في تلك القضية.

من جانبه، يقول رئيس بلدية طولكرم حاليا محمد يعقوب: "إن قضية المواطن نشأت السيد قديمة، وأن هذه القضية ومنذ توليه رئاسة البلدية من سبعة أشهر لم يتم اثارتها"، مشيرا إلى ان هناك قرارا من محكمة الاستئناف برام الله بوقف البناء وهو ما يمنع بلديته من التدخل.

ويوضح يعقوب لصحيفة "فلسطين": "أن المحكمة قامت بتغيير تصنيف قطعة أرض السيد من تنصيف "ب" يسمح له ببناء عمارة كما طالب، إلى "أ" وهي تشترط أن يبني فيلا"، مؤكدا أن القضية ما زالت حتى اليوم في المحكمة، وأن المواطن السيد يحق له البناء في أرضه.