فلسطين أون لاين

​بهذه الطرق تنشّط طفلك "الخامل"

...
غزة - رنا الشرافي

يبدو واضحا على بعض الأطفال أنهم خاملون اجتماعيًا، يفضلون الوحدة والانطوائية على اللعب والمشاركة مع الفريق، مما يدلل على معاناتهم من مشكلة اجتماعية قد يحتار الأهل في علاجها.

لتنشيط الطفل الخامل وإشراكه في اللعب وتحقيق درجة عالية من التفاعل بينه وبين أقرانه.. يقدم لنا رشيد عنبر المختص في تنشيط الأطفال، هذه النصائح التي هي خلاصة تجربة لسنوات طويلة في هذا المجال.

تجربة فاشلة

قال عنبر: إن "معاناة الطفل من العزلة والانطواء تعود لأحد سببين، إما لكونه لم يخوض تجربة العمل واللعب ضمن مجموعة، أو لكونه خاض التجربة وفشل فيها أو تعرض لموقف اضطهاد، مما يجعله بحاجة إلى تأهيل وتبادل ثقافي وتعزيز ثقته بنفسه ليعود إلى تفاعله مع المجموعة من جديد".

وأضاف: "توجد طرق عديدة للتعامل مع الطفل الخامل اجتماعياً، وكلّها ترتكز على عامل مهم جدا وهو رغبة الطفل وميله تجاه نشاط معيّن، سواء كان الرسم أو الغناء أو قراءة القصص أو غير ذلك".

وتابع: "توجد عدة برامج تحت مسمى النهج الشمولي التكاملي التي نقدمها للطفل حتى يختار منها ما يحب مثل الرسم أو الموسيقى".

وواصل: "الطفل الذي لا يجد نفسه في هذه الأنشطة، يمكن أن يعيّنه المنشط قائداً للمجموعة، أو مساعداً للمنشط، ويمكن أيضا وضعه مع أطفال شخصياتهم تشبه شخصيته، أو العمل على خلق صداقات جديدة له تكون هي الجسر الذي يصل به إلى التفاعل مع المجموعة من خلال هذا الصديق".

حاجز الخوف

وأشار إلى أن هذه الطريقة تنجح أيضاً مع الأطفال المشاغبين، أو كثيري الحركة، الذين لا تستطيع أمهاتهم أو المدربون السيطرة على حركتهم الزائدة، لافتا إلى أن بعض الحالات ترفض حتى تجربة النشاط، وهذه الحالات تحتاج إلى تشجيع ومثابرة.

وأكد عنبر ضرورة كسر حاجز الخوف عند الطفل، وهذا يمكن تحقيقه من خلال عدة طرق، منها إقامة علاقة صداقة بين الطفل وأحد الحيوانات الأليفة، أو تربية نبتة منزلية، ليكون هو السبب في تعرفه على الناس من خلال حبه لهذا الحيوان أو تلك النبتة ورغبته في تعريف الأقران عليه.

وشدد على أهمية مراعاة اهتمامات الطفل ورغباته وعدم إجباره على اللعب مع الأطفال الآخرين وإنما تشجيعه على ذلك، من خلال مشاركة الأهل أنفسهم أو المنشط نفسه في اللعب حتى يحذو الطفل الخامل حذوه.