قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، جمال الخضري، إن الحصار الإسرائيلي الممتد للعام الحادي عشر على التوالي، وآثار الانقسام الداخلي، تدفع قطاع غزة اقتصاديًا وإنسانيًا إلى الانهيار شبه التام.
وأضاف الخضري، في تصريح، اليوم، أن الأوضاع في كافة مجالات الحياة متدهورة جداً، وأن رفع الحصار عن غزة هو الوحيد الكفيل بإنهاء هذه المعاناة وإعادة ترميم الواقع المنهك.
وأكد الخضري تدهور الواقع الاقتصادي وتضرر مئات رجال الأعمال والتجار وأصحاب المصالح، الأمر الذي اضطرهم لإغلاق ووقف أعمالهم وتسريح العمال والفنيين ما يعني مزيدًا من تدهور واقع العمال، حيث تبلغ نسبة البطالة 50%، وتزيد بين فئة الشباب لتصل 60%.
واستعرض الخضري أزمات غزة، مبيناً أن نسبة الفقر فيها بلغت 80%، فيما يعيش نحو مليون مواطن ونصف مليون على المساعدات الإغاثية منهم مليون لاجئ يتلقون مساعدات من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، وأكثر من ربع مليون عامل معطل.
وتابع: "لا يُعرف مصير هؤلاء في حال تقلصت خدمات أونروا والمساعدات عنهم بعد تقليص الدعم عنها".
ولفت إلى أزمات غزة من الكهرباء والماء والصرف الصحي، والموظفين، فيما تمنع سلطات الاحتلال دخول 400 صنف من الأصناف الرئيسة لاستمرار الحياة وعجلة الاقتصاد بحجة "الاستخدام المزدوج".
وحذر النائب في المجلس التشريعي من أن عدم تدارك الأمور يعني انحدارها لواقع يصعب التكهن بطبيعته ومآلاته، داعياً المجتمع الدولي وأحرار العالم إلى التدخل بشكل فوري قبل فوات الأوان.
ودعا الخضري إلى ضرورة الإسراع في إنجاز ملف المصالحة وعدم تأخيره، لأن اعاقته يعني مزيدًا من المعاناة والألم والأوضاع الكارثية لأبناء شعبنا الفلسطيني.