لا صعوبات قادرة على البقاء في مواجهة الجهد والمثابرة، هذا ما أثبته الانتصار لفئات مهمة في المجتمع الفلسطيني، ومن أمثلة ذلك أن تمكنت مؤسسة "أدوار" للتغيير الاجتماعي في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، من تحقيقه، حيث حصلت على الجائزة العالمية للفتيات في مسابقة 2017، وهي جائزة تُمنح لمؤسسات المجتمع المدني التي تستهدف الفتيات والنساء في إطار عملها.

وتعمل "أدوار" على ردم الفجوات القائمة بين النساء والفتيات والرجال والفتية في المجالات المختلفة، وتعزيز مشاركة النساء وتمكينهن عن طريق إحقاق حقوقهن الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في فلسطين.

وبحسب المديرة العامة للمؤسسة، سحر القواسمة، فإن "أدوار" نافست عشرات المؤسسات العالمية، فقد رشحتها عدد من الجمعيات العاملة في القدس المحتلة، والتي أبرزت إنجازاتها تجاه النساء.

وتقول القواسمة لـ"فلسطين": إن "الجهة القائمة على الجائزة أجرت استطلاعات للرأي وجمع للمعلومات حول الجمعيات في فلسطين، وتم ترشيح اسم مؤسستنا من قبل أكثر من مؤسسة فلسطينية باعتبار أننا من أفضل المؤسسات العاملة ضمن المنطقة المُصنفة (ج) في الضفة الغربية".

وتضيف: "المؤسسة بقيت في دائرة التقييم لفترة تسعة أشهر، ليتم دراسة عملها والفئات المستفيدة منها، وبعد إعجاب القائمين على الجائزة بمؤسسة أدوار حصلنا عليها والتي كانت عن دول الشرق الأوسط".

وتشير إلى أن مؤسستها تسعى إلى فتح آفاق أمام الفتيات في المناطق المهمشة، ومساعدتهن في استكمال تعليمهم وإعطائهن أدوار قيادية في المجتمع، بالإضافة إلى تمكينهن من مساءلة المسؤولين لتحسين الخدمات المختلفة.

وتعبّر عن فخرها بما تقدم في مجال عمل مؤسساتها، التي تسعى أيضًا إلى الوصول إلى النساء في كافة مواقعهن.

وتعتقد القواسمة، أن الفوز بالجائزة يزيد المسؤولية الملقاة على عاتق مؤسستها، ويفرض عليها ضرورة التوسع، في ظل صعوبات تتعلق مثلا بالوصول إلى قطاع غزة، في ظل الحصار.

لكن "أدوار" تواجه بعض المشكلات، التي تعمل على التغلب عليها، كعدم وجود مصادر تمويل ثابتة تجعلها قادرة على القيام بمشاريع مستمرة تدعم الفتيات والنساء في كافة الأراضي الفلسطينية، بحسب القواسمة.