فلسطين أون لاين

استشهاد مقاوم وإصابة جندييْن للاحتلال في معركة ملحمية بجنين

...
جنين - فلسطين أون لاين

انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس، من وادي برقين ومدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، بعد عملية عسكرية استمرت 10 ساعات تخللتها اشتباكات وعمليات اقتحام وهدم منازل، أدت لاستشهاد مواطن وإصابة واعتقال آخرين، بالإضافة لإصابة جنديين إسرائيليين، لكن نتائجها النهائية لم تنجلي بشكل كامل بعد.

وقالت مصادر محلية لـ"صفا" إن دمارًا كبيرًا وقع في منازل عائلة جرار المستهدفة في العملية العسكرية، حيث تم تدمير منازل الشهيد نصر جرار وأبناء عمومته.

وأشارت المصادر إلى أن هوية الشهيد غير معلومة لعدم العثور على جثث بعد انسحاب قوات الاحتلال، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة أنها أبلغت باستشهاد الشاب أحمد نصر جرار (22 عاماً)، عادت في وقت لاحق وعدلت الاسم إلى أحمد إسماعيل محمد جرار (33 عاماً)، وكانت زوجة الشهيد نصر جرار قالت إن الجثة التي شاهدتها ليست لابنها.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة ليلة أمس وحاصرتها وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة على وقع مواجهات عنيفة مع المواطنين.

ويدعي الاحتلال القيام بعمليته من أجل إلقاء القبض على المشتبه فيهم بتنفيذ عملية نابلس الخميس الماضي التي قتل فيها الحاخام الإسرائيلي "رزيئيل شيبح" بإطلاق نار استهدف مركبته القريبة من إحدى النقاط الاستيطانية جنوبي غرب نابلس.

وقال مواطنون لـ"صفا" إنه على وقع مطالبة "مطلوبين" بتسليم أنفسهم عبر سماعات جيش الاحتلال هدمت قوات الاحتلال المنزل تلو الآخر في مشهد غريب ومربك وسط غموض كبير في تفاصيل العملية العسكرية بمخيم جنين.

وأشارت مصادر محلية ل"صفا" إلى أن شكل العملية يوحي بأن هناك من أفلت من قبضة جنود الاحتلال خلال المعركة العنيفة التي بدأت بمحاولة القوات الخاصة الإسرائيلية مباغتة خلية لكتائب القسام في منزل الشهيد نصر جرار والتي أوقعت حسب اعتراف الاحتلال إصابات بجنوده.

وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال يقيمون نقاط مراقبة بمنازل ابو علي عويس واسيد وهدان وأسعد استيتي وفاروق السباع ووائل الغزاوي في مخيم جنين حتى الساعة ، فيما الشبان يخوضون المواجهات باشتباك هو الأطول منذ سنوات طويلة.

وعلى وقع هدم ثلاثة منازل ، فإنه وحتى اللحظة تم الانتهاء من هدم منزل الشهيد نصر جرّار وهدم منزل علي جرار الذي سوته بالأرض ومنزل شقيقه الثالث ياسين، وشرعت بهدم المنزل الشقيق الرابع لإسماعيل جرار في مشهد يعكس تخبط قوات الاحتلال.

بداية العملية

قال مراسل (صفا) إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت منزل الشهيد نصر جرار في منطقة "الهدف" بمدينة جنين، وسمع دوي إطلاق نار كثيف، وسط تحليق لطائرات الاحتلال.

وأضاف أن تعزيزات إسرائيلية وصلت تباعًا إلى محيط المنزل، فيما دارت مواجهات عنيفة مع الشبان في المنطقة.

وذكرت القناة العاشرة العبرية أن معلومات استخبارية أوصلت قوة خاصة إلى مكان اختباء أحد منفذي عملية نابلس فبادر بإطلاق النار باتجاه القوة ، حيث يجري الحديث عن وقوع إصابات بين القوة الخاصة ولم يصدر بلاغ رسمي للجيش.

وأضافت القناة أن قوة "مكافحة الإرهاب" الخاصة تحاصر أحد المنازل بمخيم جنين في حين تقوم قوات من لواء جفعاتي والهندسة الحربية بتطويق المكان في الوقت الذي جرى فيه استقدام معدات هندسية للمكان ومن بينها جرافات.

ونقل عن صحفيين إسرائيليين قولهم إن معلومات وصلت ظهر اليوم للشاباك تفيد بوقوف خلية تابعة لحماس خلف العملية حيث جرى متابعة المشتبهين وتبين بأنهم في جنين.

فيما أعلن الجيش منطقة الاشتباك منطقة عسكرية مغلقة في الوقت الذي جرى فيه الإعلان عن وجود مصابين في أفراد القوة الخاصة ، كما فرضت الرقابة تعتيماً على العملية .

وقتل حاخام "رزيئيل شيبح" رمياً بالرصاص داخل مركبته القريبة من إحدى النقاط الاستيطانية جنوبي غرب نابلس الخميس الماضي.