فلسطين أون لاين

​طه: جهود أمنية لبنانية فلسطينية مشتركة لكشف جناة جريمة صيدا

...
جانب من التفجير (أ ف ب)
بيروت / غزة - أحمد المصري

قال نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان جهاد طه، إن جهودا لبنانية فلسطينية أمنية مشتركة تجري بشكل حثيث لكشف جناة جريمة محاولة الاغتيال التي جرت في مدينة صيدا مؤخرا بحق أحد كوادر الحركة.

وشدد طه لصحيفة "فلسطين"، أمس، على أن هذه الجهود "مكثفة" وتعمل على الوصول لخيوط من شأنها أن تصل لمقترفي الجريمة، مؤكدا في ذات السياق أن بصمات العملية لا تخرج عن كونها بصمات "للعدو الصهيوني".

وأكد أن هذه الجهود الأمنية ترافقها جهود سياسية لقطع الطريق على كافة من يهدف للعبث في أمن واستقرار ساحة المخيمات والساحة اللبنانية، لافتا لوجود مصلحة مشتركة فلسطينية لبنانية على بقاء حالة الاستقرار والأمن مستتبة.

وعبر طه عن أمله في أن تحقق هذه الجهود المبذولة نتائج إيجابية على المستويين الأمني والسياسي، منبها إلى أن محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الكادر في حركة حماس بصيدا محمد حمدان لا تستهدف "حماس" فقط بل تستهدف الاستقرار العام في لبنان وانتهاك سيادته.

ولفت إلى وجود مطالبات فلسطينية ولبنانية لوزارة الخارجية اللبنانية بتقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي ضد دولة الاحتلال لملاحقته على انتهاكاته لسيادة لبنان، منبها إلى أن الاحتلال معني بملاحقة وتصفية أبناء أذرع حركات المقاومة أينما كانوا وعلى اختلاف جنسياتهم.

وذكر أن قيادة حركة حماس وفي هذا الصدد بما يتعلق بمحاولة الاغتيال أجرت سلسلة لقاءات ومتابعات في مدينة صيدا نفسها مع القوى الأمنية وقيادة مخابرات الجيش، والقوى السياسية والحزبية اللبنانية، فيما كان هناك تأكيد مشترك على خطورة الجريمة وأهدافها.

وأوضح أن الاحتلال يرى في حركة حماس خطرا عليه، وعلى مشاريعه، وحائط صد لتسرب الفتن والانفلات الأمني والمؤامرات في صيدا والتي يوجد بها أكبر مخيم للاجئين "مخيم عين الحلوة"، والشتات بصورة عامة، وهو ما جعله يرى أن عملية الاغتيال من الممكن أن تحقق له خلطا للأوراق وتحقيق مشاريعه.

وأكد طه أن حركته قطعت شوطا كبيرا في حماية الوجود الفلسطيني، وحماية حق العودة من الضياع، وهو ما لم يرق للاحتلال، مشددا على أن هدف الاحتلال بخرق هذه الحالة والوصول للانفلات الأمني بالمخيمات لن يتحقق.