فلسطين أون لاين

وجهاء غزة يتضامنون مع الزهار بعد تهجم عباس عليه

...
غزة - فلسطين أون لاين

زار وفد من وجهاء ومخاتير قطاع غزة الثلاثاء القيادي بحركة حماس محمود الزهار في منزله في غزة؛ تضامنًا معه بعد تهجم الرئيس محمود عباس عليه.

وكان الرئيس عباس وصف الزهار خلال اجتماع المجلس المركزي الأحد أنه: "أبو لسان طويل".

وقال المختار علاء الدين العكلوك متحدثا باسم العشائر ورجال الإصلاح بغزة: "باختلاف أسماء عائلاتنا وشيوخنا من قبائل وعشائر جئنا اليوم لنقول لأخينا الأكبر محمود الزهار وإنهم جاؤوك ليقولوا إنهم يحبونك في الله".

وأضاف العكلوك "جئنا اليوم لأنهم يعرفون قدرك؛ فأنت والد الشهيدين، ومن يزاود عليك، وتعرض منزلك للقصف؛ فمن هو الذي يزاود عليك، وهل قصف بيته؟".

من جهته، قال ماهر الحولي متحدثّا عن رجال الإصلاح في قطاع غزة إن وجهاء ومخاتير غزة جاؤوا اليوم احتراماً وتقديراً لشخصكم الكريم، والاعتراف لقامة وطنية عظيمة قدمت لهذا الوطن الكثير الكثير في المواقف الجهادية والسياسية والوحدة الوطنية.

وأضاف "جئنا نستنكر ونستهجن ما قيل بحقك من رجل يمثل رئيس السلطة يصدر منه هذا الأمر، هذا أمر مستهجن ومستغرب.. المفترض من يتولى المناصب العليا يعمل على وحدة شعبنا، ولا يخرج منه إلّا جميل ولطيف حتى نصل لوحدتنا الوطنية".

وطالب الحولي الرئيس محمود عباس بالاعتذار عمّا صدر منه من كلام سواء بحق القيادي الزهار أو حركة الجهاد الإسلامي؛ لأنه نحن من يمثل شعبنا".

وأوضح أن صمت القيادي الزهار عن الرد على الرئيس عباس هو أبلغ رسالة، مضيفاً "نعتز بمساعيك للوحدة الوطنية وجهادك ومقاومتك، وسر على بركة الله".

من جهته عبّر مسؤول لجنة تواصل الجماهير والإصلاح التابعة للجهاد الإسلامي خالد السعودي عن رفض حركته التطاول والقذف باتجاه أي من الشخصيات الوطنية والإسلامية؛ "فكيف لو كان ذلك في حق القائد والد الشهيدين محمود الزهار".

ودعا السعودي الجميع للترفع عن كل الصغائر لمواجهة الاحتلال وقراراته، مطالباً في ذات الوقت للإسراع في اتمام عملية المصالحة الوطنية؛ "ولن تتوقف المصالحة بهذه الكلمة المردودة على الذي قالها ورفع المعاناة عن شعبنا".

بدوره، قال الزهار: "أتصدق بما مس عرضي إكراماً لوجهاء ومخاتير شعبنا ورجال إصلاح. كما أنني اقبل رأس كل انسان منكم لأنكم جئتم بمهمة أسمى بكثير من إصابة كلامية لشخصي أو غيري".

وأضاف "أنتم تمثلون الشارع الفلسطيني، ما من أحد هنا إلّا وخلفه قبيلة وسجل طويل من الإصلاح.. ما منكم من أحد إلّا ويده بيضاء في حفظ أرواح الناس واحقاق حقوقهم، وإقامة العدل في هذه المنطقة.

وأضاف "لا تلهينا الصغائر، ولا تعطلنا الحجارة الصغيرة ولا كلمات مهما كانت، نحن نعرف طريقنا لتحقيق معركة وعد الآخرة.. كما دخلها عمر بن الخطاب سندخلها أقرب مما نتصور؛ نحن على بعد خطوات من تحقيق وعد الاخرة".