أكد وكيل وزارة التربية والتعليم بقطاع غزة زياد ثابت أن وزير التربية والتعليم صبري صيدم استجاب لطلب قدمته الوزارة بغزة لإعادة 500 معلم "مستنكف" لممارسة أعمالهم، لتعويض شواغر لمعلمين سيتقاعدون خلال الفترة القادمة، ولدعم جهود المصالحة.
وقال ثابت في مقابلة مع صحيفة "فلسطين" أمس: "قدمنا المقترح قبل عدة أيام لإعادة 500 معلم مستنكف نظرا لأن العديد من المعلمين الذين يمارسون أعمالهم ويتقاضون رواتبهم من السلطة تقدموا للتقاعد المبكر الذي سيتم خلال الأسابيع القادمة، بالإضافة إلى أن هناك من سيصل من المعلمين خلال الفصل الدراسي الثاني إلى سن الستين".
وبين أن الهدف من المقترح سد احتياجات الوزارة ودعم أجواء المصالحة ، لافتا إلى أن عملية توزيع المعلمين الجدد – وهم من المستنكفين المنقطعين عن العمل منذ الانقسام - ستتم حسب تخصصات المعلمين المتقدمين للتقاعد المبكر.
وتابع وكيل وزارة التربية والتعليم: "نقدم كل الخطوات اللازمة لتعزيز أجواء المصالحة، وتمكين الوزير من اتخاذ الإجراءات المناسبة لتجويد العملية التعليمية، وللتأكيد أننا مع عودة الموظفين المستنكفين وقت الحاجة إليهم".
وشدد ثابت في سياق آخر، على أن وزارة التربية والتعليم بغزة بحاجة إلى دعمها بموازنات تشغيلية التي لم تصلها منذ توقيع اتفاق المصالحة، محذرا من أن رصيد ميزانية الوزارة منذ ديسمبر/ كانون أول الماضي "صفر" وأنها قد لا تستطيع بدء الفصل الدراسي الثاني دون دعمها بموازنات تشغيلية لتشغيل مديريات التربية والتعليم والمدارس.
وقال ثابت: "كنا نتوقع دعم ميزانية الوزارة من بداية ديسمبر"، كاشفا أن لدى وزارته استحقاقات مالية تتعلق بسلف مالية للمدارس وتبلغ 600 ألف شيقل، واستحقاقات على الوزارة من موردين ومكافآت سنوية للمشرفين على امتحانات الثانوية العامة تقدر بنحو 11 مليون شيكل.
وأشار إلى أن هناك استحقاقات لتدريب المعلمين على المناهج الجديدة بعد أن رفعت الوزارة بغزة برامجها التي تكلف مبلغ 400 ألف شيقل، بالإضافة لاحتياجات مالية بالوزارة لتسيير العمل من خلال الأوامر المالية.
وأعرب عن أمله أن يتم دعم موازنة الوزارة التشغيلية قبل بدء الفصل الدراسي الثاني، قائلا: "لا يمكن أن يكون هناك توحيد لعمل وزارة واحدة، ونحن نرسل رسائل حول الموازنة التشغيلية ولا نجدها"، معربا عن أمله أن تحل هذه القضية قبل بدء الفصل الدراسي الثاني.
وأشار وكيل وزارة التربية والتعليم إلى أن الوزارة لن تستطيع العمل في مديريات ومدارس تضم ربع مليون طالب موزعين على 400 مدرسة، في ظل ميزانية تساوي صفر منذ ديسمبر الماضي.
وحول مشكلة اعتماد شهادات الطلاب، طالب بحل قضية اعتماد شهادات الطلاب من خلال تفعيل عمل لجنة مشتركة لتصديق واعتماد شهادات الطلاب بين غزة والضفة، بعد أن أوقفت الوزارة بغزة اعتماد الشهادات منذ توقيع اتفاق المصالحة في 12 أكتوبر/ تشرين أول الماضي تصديق الشهادات بغزة بانتظار قرار الحكومة باعتماد لجان مشتركة بين غزة والضفة لتصديق شهادات الطلاب والخريجين.
واستدرك: "رغم أننا تقدمنا بخطوات واضحة لتفعيل وزارة تربية وتعليم واحدة، لم نر من الطرف الآخر أي خطوات واضحة لتسهيل العمل على المواطنين".
ونبه ثابت إلى أن هناك آلاف الطلاب والخريجين ممن يتقدمون لاعتماد شهاداتهم ينتظرون اعتمادها، لافتا إلى أن الوزارة بغزة أوقفت توقيع الوكيل واعتماد البرامج والمؤسسات التعليمية.
وعزا سبب وقف توقيع الوكيل على الشهادات حتى يوقع الوزير عليها، لافتا إلى أن الوزير حتى اللحظة يمنع اعتماد توقيع الوكيل على شهادات الخريجين وبرامج المؤسسات التي كانت معتمدة من هيئة الاعتماد والجودة، بانتظار تشكيل هيئة موحدة.
وشدد ثابت على ضرورة حل هذه المشكلة نظرا لوجود آلاف الشهادات التي تنتظر الاعتماد، للتخفيف عن المواطنين، باعتبار أن الطلبة لا يستطيعون الانتظار لفترة طويلة دون تصديق واعتماد شهادات الخريجين، وأن يتم حل موضوع المنح الدراسية، التي كان من المفترض أن يكون هناك لجنة مشتركة لتوحيد العمل.
