قائمة الموقع

قتيبة عازم: "أذاقوني الويل" في سجون أجهزة السلطة

2018-01-15T07:38:10+02:00

لم يكن يعلم الشاب قتيبة عازم (26 عامًا)، أن تلبيته لخطاب رئيس السلطة محمود عباس، بتنظيم فعاليات رافضا لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، سيودي به في سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة.

وتمكن عازم، المنحدر من بلدة سبسطية غرب نابلس، بمشاركة نشطاء, من تشكيل حراك شبابي في المحافظة وتنظيم العديد من الفعاليات والوقفات الاحتجاجية رفضا للقرار الأمريكي بشأن القدس، وفقا لما يقول لصحيفة "فلسطين".

لكن هذه الفعاليات التي نالت رضا الجميع في المحافظة، وفق عازم، "لم تنل رضا أجهزة الأمن التابعة للسلطة ما دفعها لاستدعائه للتحقيق معه بهذا الشأن"، في الثاني من كانون الثاني/ يناير الجاري.

ويقول: "تم استدعائي من أجهزة المخابرات، للتحقيق معي بشأن قيادتي للحراك الشبابي نصرة للقدس، وبعد تحقيق معي استمر قرابة ساعتين تم خلاله طمأنتي بأنهم يقفون إلى جانبي ويدعمون الحراك.. ولكن بعد لحظات قدم عدد من أفراد جهاز المخابرات وقيدوا يدي ونقلوني لسجن الجنيد".

ويضيف: "بعد نقلي لسجن الجنيد تم التحقيق معي بشأن الحراك الشبابي ولمن أتبع ومن يقف خلفي وما أهدافي"، مؤكدًا أن حراكه لا يتبع لأي فصيل أو تنظيم فلسطيني، وشُكل بعد خطاب الرئيس عباس رفضًا لقرار ترامب بشأن القدس.

وتابع أنه بعد انتهاء التحقيق الذي استمر ساعات تم الاعتداء عليه بالضرب من عناصر جهاز المخابرات والتلفظ بألفاظ بذيئة بحقه، ومن ثم طلب المحقق نقله إلى الخدمات الطبية، وبعد الكشف الطبي تم إعادته إلى السجن وتحويله إلى زنزانة انفرادية لا تتجاوز مساحتها 3 امتار، مشيرًا إلى أنه مكث داخل زنزانة لمدة يومين دون توفير أدنى متطلباته, فرشة يجلس عليها أو غطاء يحميه من شدة البرد.

ويقول: "بعد أن بدأت أشعر بالبرد أخبرت السجان بأن مياه الأمطار تتسرب إلى داخل الزنزانة وأني بحاجة إلى غطاء ليحميني من شدة البرد، لكني ووجهت بالضحك والسخرية".

ويلفت إلى أنه تم نقله في صباح اليوم الثاني إلى زنازين سجن "أريحا"، ليمكث فيها ستة أيام، حيث تم الاعتداء عليه بالضرب وشبحه لعدة ساعات في محاولة للتعرف على نشأة الحراك ومن يقف خلفه.

ومضى قائلاً: "بعد يومين تم نقلي إلى غرف المعتقلين، مع العلم أنه طوال تلك الفترة لم يتم عرضي على النيابة، وعندما كنت أسأل عن سبب احتجازي يخبرني السجان بأني معتقل على ذمة المحافظ أو على ذمة المخابرات، إلى أن أطلق سراحي بعد منتصف يوم الخميس الماضي".

ونوه قتيبة إلى أن والدته عند توجهها أول من أمس إلى مقر جهاز المخابرات العامة في نابلس لإحضار جهاز الجوال الخاص به طلب منها أن يحضر من أجل استكمال التحقيق معه.

ويخشى عازم، أن تعاود أجهزة المخابرات في "أي لحظة لاعتقاله والتحقيق معه مجددًا"، مضيفًا: "لبيت خطاب الرئيس فأذاقوني الويل"، داعيًا كافة المعنيين إلى الوقوف إلى جانبه وإنهاء معاناته.

اخبار ذات صلة