قائمة الموقع

استخراج جثمان الشهيد أبو ثريا لمقاضاة الاحتلال دولياً

2018-01-15T07:34:15+02:00


جرى أمس، استخراج جثمان الشهيد المقعد إبراهيم أبو ثريا (29 عاماً) الذي استشهد في 15 كانون الأول/ ديسمبر 2018 خلال مواجهات شرق مدينة غزة مع جيش الاحتلال الاسرائيلي احتجاجاً على الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وأعلن وكيل وزارة العدل في قطاع غزة د.محمد النحال عن استخراج الجثمان وتحريز رصاصة من رأس جثمان الشهيد أبو ثريا لدحض مزاعم الاحتلال بالتنكر لجريمته، نافياً ما أشيع عن وجود أي لجنة دولية طبية بغزة لمتابعة تشريح الجثمان.

وقال النحال لصحيفة "فلسطين": "إن تحريز الرصاصة من رأس الشهيد جرى بحضور كافة المختصين الفلسطينيين في المسائل القانونية والفنية بطلب من الهيئة الفلسطينية المستقلة لملاحقة جرائم الاحتلال التي طالبت بتحريز الرصاصة وإعداد ملف بالتعاون مع الجهات القانونية العاملة".

وبين أن الهدف من استخراج الرصاصة استخدامها كدليل جنائي على جريمة الاحتلال لتقديمها للمؤسسات الدولية في أي وقت يتم خلاله طرح الموضوع أمام المحاكم الدولية، وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية، ودحض مزاعم الاحتلال، الذي يحاول التنصل من الجريمة التي ارتكبها بأنه هو من أطلق النار على الشهيد أبو ثريا.

وأضاف النحال: "إننا لم نتوقع أن يتنكر الاحتلال لقيام جنوده بإطلاق النار بشكل مباشر ومتعمد على رأس الشهيد، رغم استهدافه أمام عشرات الشهود الذين تواجدوا في المكان".

وأكد أن ملف الشهيد أبو ثريا أصبح جاهزا اليوم، وأنه بهذه الخطوة لا يمكن للاحتلال التشكيك أو التنكر لجريمته أمام المحاكم، من خلال قيام قواته بإطلاق النار بشكل متعمد على مقعد بدون قدمين أعزل.

وذكر أن ما حدث أمس هو اجراء قانوني لإعداد ملف وفق المعايير الدولية المعمول بها في المحاكم الدولية، وفي هذا الإطار جاءت مسألة استخراج الجثمان حسب الأصول القانونية لتلك المحاكم.

وأوضح النحال أن التقرير الطبي السابق الذي أعد عن الشهيد كان يوضح وجود مدخل للرصاصة وعدم وجود مخرج، مما يؤكد استقرار الرصاصة في الرأس، لكن لم يتم استخراجها حينها، باعتبار أنه تم التعامل مع التقرير من الناحية الفنية بتأكيد وجود رصاصة، لافتاً إلى أنه جرى استخراج الجثمان من قبل الطب الشرعي وتحريز الرصاصة من قبل الجهات المختصة بعد محاولة الاحتلال للتنكر من جريمته.

وأثار قيام قوات الاحتلال بقنص الشهيد "أبو ثريا" ردود فعل واسعة، حيث أعلن المفوض السامي لحقوق الانسان عن صدمته لمقتل فلسطيني على كرسي متحرك برصاص جيش الاحتلال، وطالب بفتح تحقيق “محايد ومستقل”.

وفقد إبراهيم أبو ثريا ساقيه قبل نحو عشر سنوات في قصف اسرائيلي في عام 2008، وظل منذ ذلك الحين مع كرسيه المتحرك مشاركاً فاعلاً في المواجهات حتى استشهاده برصاصة في الرأس أطلقها عليه جندي إسرائيلي في ديسمبر 2018.

اخبار ذات صلة