بدأت اجتماعات المجلس المركزي بالسلام الوطني ومن ثم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ومن ثم الافتتاح بالقرآن الكريم وسط غياب لتنظيم واضح لفعاليات الافتتاح.
هذه الدورة رقم 28 للمجلس المركزي الفلسطيني، وتعقد بعنوان: "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين" في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
ويحضر اجتماعات المجلس المركزي 90 عضوا من أصل 110 أعضاء إلى جانب نحو 350 شخصية من الضيوف.
وبدأت رسميا أعمال اجتماعات المجلس المركزي بكلمة لرئيس المجلس الوطني سليم الزعنون الذي قدم نفسه لإلقاء الكلمة.
ركز الزعنون (85 عاما) في كلمته على الإعلان الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لكنه ظهر مرتبكا كثير الأخطاء والتردد علما أنه كان يقرأ من نص مكتوب.
قدم الزعنون عباس ليلقي كلمته بتوصيفه ب"المناضل الحبيب الرئيس أبو مازن".
بدأ عباس خطابه بالقول " القدس عروس عروبتنا ودرة التاج وزهرة المدائن"، ولوحظ أنه لم يلتزم بالنص المكتوب لخطابه.
أظهر عباس في خطابه غضبه وانزعاجه من رفض حركتي حماس والجهاد الإسلامي الدعوة للمشاركة في اجتماعات المجلس المركزي، وقلل من شأن الجهاد بالقول إنهم "لا يعملون السياسة".
واستغرق خطاب عباس أكثر من ساعتين وركز أغلبه على أحداث تاريخية ذات علاقة بالقضية الفلسطينية وتطوراتها.
وأقر عباس بأن "إسرائيل" أنهت اتفاقية أوسلو وأن السلطة أصبحت بلا سلطة تحت احتلال من دون تكلفة.
وترحم عباس في خطابه على الزعيم البريطاني ونستون تشرشل ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق دافيد بن غوريون.
وسخر عباس بأن الحاضرين في الاجتماع ربما يرونه للمرة الأخيرة، وقال "لا نريد صفقة العصر ولا صفقة الظهر".
خاطب عباس الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ب"يخرب بيتك" أكثر من مرة ما أثار تصفيق الحضور.
وحاول الرئيس مداعبة الحضور بشكل متكرر من بينها "بدي أحكي كلمة بس في نسوان قاعدين؟".
وأكد على رفض أي تدخل خارجي في الشأن الفلسطيني وداعب أحد القيادات بقول "هل فهمتني يا أبو العبد، أظنك لم تفهم".
اعتبر عباس أن الربيع العربي هو خريف عربي مستورد لنا ضمن مخطط للفوضى الخلاقة.
استذكر عباس مفاوضاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أيهود أولمرت قبل تنحيته قائلا: "هو يدخن سيجارة وانا ادخن سيجارة".
اعتبر أن المصالحة "ليست ماشية وليست واقفة وهي تحتاج إلى وقت".
تهجم عباس على عضو المكتب السياسي لحماس محمود الزهار وقال إنه "أبو لسان طويل".