"حسن القيق.. وثائق وأوراق" هو الاسم الذي اختاره وزير شؤون القدس السابق م. خالد أبو عرفة لكتابه الجديد الذي ضمت صفحاته سجلاً واسعًا من الأبحاث والدراسات والكلمات التي ألقاها وحاضر بها المهندس الراحل حسن القيق، عضو الهيئة التأسيسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
ووزع محتوى الكتاب على ثلاثة أبواب رئيسة إلى جانب الملاحق الختامية والصور التي تحكي حكاية القيق، فضم الباب الأول عرضا تاريخيا لحياة القيق منذ سنوات طفولته الأولى من عام 1943م حتى وفاته في الثامن من شهر فبراير/شباط 2006م في القدس المحتلة التي ارتبط بها عقائديا ودعويا ووطنيا.
وتطرق أبو عرفة إلى نشأة القيق ودراسته ودوره المميز في الحياة العامة، معدّداً بعض نشاطاته الأكاديمية والاجتماعية، قبل أن ينتقل إلى شخصية القيق القائد المثقف وإلى ملامح عامة من شخصيته وطباعه، وكذلك إلى محاضراته ومساهماته الخطابية، ثم ختم الباب الأول بحدث وفاته والأجواء التي رافقت ذلك.
وتحدث أبو عرفة، عن محتوى الباب الثاني قائلا: "أوضحت فيه منهجية العمل في تأليف الكتاب، وفحوى الوثائق وموضوعاتها، ثم شرحت الطريقة التي اتبعتها في تنسيق الوثائق وتبويبها وأعطيت فكرة عامة عن مضمون الوثائق وتوجهاتها العامة".
وأضاف أبو عرفة لصحيفة "فلسطين": "في الباب الثالث عرضت وثائق ومساهمات الأستاذ القيق الأكاديمية والبحثية والخطابية، وهو هدف الكتاب الرئيس وقد تضمن هذا الباب أغلب الوثائق التي تركها الأستاذ خلفه، مرتبة حسب الموضوع وضمن التسلسل التاريخي".
وأوضح أنه يرغب من خلال كتابه الجديد بإشهار وثائق القيق وعرضها على الجمهور بدلاً من أن تظل حبيسة الرفوف، وسعيا وراء تسليط الضوء على ملامح بارزة من شخصيته بصفته رجلاً مقدسياً عُرف بإخلاصه في خدمة المسجد الأقصى ومسيرة التعليم في فلسطين عامة، وكذلك عرف بمقاومته للاحتلال الإسرائيلي.
وبدأت رحلة إعداد "حسن القيق.. وثائق وأوراق" عام 2005 أي قبل وفاة القيق بقرابة العام، وعن ذلك يقول أبو عرفة: "خطر ببالي أن يكون الأستاذ "أبو سليمان" شاهداً على عصره، فاقترحت عليه - رحمه الله - أن يزودني بما كتب من دراسات وأبحاث وخطابات، ولكنه رفض الفكرة أول الأمر".
وتابع أبو عرفة: "أعدت عليه الطلب حتى رضي ووضع بين يديّ سجلاً كبيراً يجمع الكثير من هذه الأبحاث والدراسات والكلمات، ولكن هذه الأوراق بقيت على حالها ما يقرب من عشر سنين، حتى جاء الوقت الذي أمدني الله فيه بالعزيمة فشرعت في كتابة سيرة الأستاذ الراحل وتطويرها وصولا إلى هذا الكتاب".
يذكر أن كتاب "حسن القيق.. وثائق وأوراق" هو الثاني للنائب المقدسي ضمن سلسلة "المقاومة في بيت المقدس"، حيث سبقه كتاب "المقاومة الفلسطينية للاحتلال الاسرائيلي في بيت المقدس 1987-2015م" وصدر في أغسطس/ آب 2017.
وعبر أبو عرفة عن أمله من أن ينتهي من تأليف الكتاب الثالث في السلسلة التي تحكي سيرة الأستاذ القيق الاجتماعية والأكاديمية والسياسية، تحت عنوان "حسن القيق.. صفحات مقدسية مضيئة".
وبين أن موضوع الكتاب الرابع سيتطرق إلى دور خيام الاعتصام في مقاومة المقدسيين للاحتلال وسيكون الحديث والتفصيل حول خيمة اعتصام النواب المقدسيين بمقر البعثة الدولية للصليب الأحمر بحي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة بين عامي 2010-2012م مثالاً على ذلك.