أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسام بدران أن الحركة اتخذت قراراً بعدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي في رام الله.
وبين أن القرار جاء بعد سلسلة لقاءات معلنة وغير معلنة، و مشاورات أجرتها الحركة مع أقطاب فلسطينية عدة، وتدارست معها وجهات النظر حول مشاركتها في الاجتماع الدوري الثامن والعشرين للمجلس المركزي الفلسطيني.
وبيّن بدران- في تصريح صحفي له - أن حماس خلصت إلى نتيجة مفادها أن الظروف التي سيعقد المركزي في ظلها لن تمكنه من القيام بمراجعة سياسية شاملة ومسؤولة، وستحول دون اتخاذ قرارات ترقى لمستوى طموحات شعبنا واستحقاقات المرحلة.
وتابع "سنرسل لاحقاً مذكرة تتضمن موقفنا حول الدور المطلوب من المجلس في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية".
وشدد حرص الحركة على وحدة شعبنا وتلاحم قواه الحية، داعياً المجتمعين في المجلس المركزي أن يخرجوا بقرارات تنسجم مع تحديات المرحلة، وتتناسب مع الظروف التي يمر بها شعبنا وقضيته الوطنية العادلة.
وبيّن بدران أن مشاركة حركة حماس في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني مرتبطة بعدة شروط، أولها أن يكون الاجتماع خارج الأرض المحتلة لتتمكن كل القوى والفصائل الفلسطينية من المشاركة في هذه المحطة التاريخية والمهمة، وليتخذ المجلس قراراته بعيداً عن ضغوط الأمر الواقع التي يحاول الاحتلال الصهيوني فرضها عليه لتقويض فرص خروجه بتفاهمات وطنية مؤثرة تعبر عن تطلعات شعبنا.
والشرط الثاني - وفق بدران -أن يسبق اجتماع المركزي اجتماع للإطار القيادي الموحد يكون بمثابة اجتماع تحضيري تُناقش فيه القضايا التي سيتطرق لها اجتماع المركزي، وكذلك لإظهار الجدية اللازمة في التوجه نحو العمل الوطني المشترك وتوحيد الموقف الفلسطيني.
في حين كان الشرط الثالث أن تتم مشاركة الفصائل المختلفة في التحضير للاجتماع وجدول أعماله لتهيئة الظروف لنجاح الاجتماع والخروج بقرارات ترقى لمستوى اللحظة التاريخية، وتكون قادرة على التصدي للهجمة الأمريكية الصهيونية على قضيتنا وشعبنا.